عبدالله العمري
يمر العالم اليوم بجائحة كورونا (covid-19)، وقد صنفته منظمة الصحة العالمية بالوباء. هذه الأزمة الصحية أثرت على جميع مناشط الحياة سياسياً واقتصادياً ومالياً ورياضياً.
وقيادتنا الرشيدة لم تدخر جهداً منذ بداية انتشار هذا الفيروس على مستوى العالم في وضع واتخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع انتشاره في هذه البلاد الطاهرة.
وما تقوم به اللجان المخصصة في بلدنا لهذه الأزمة التي تضرب العالم اليوم هي جهود تستحق الشكر والتقدير والعرفان من الجميع، ويجب أن يترجم هذا الشكر إلى واقع ملموس من خلال إتباع الإرشادات والاحتياطات كافة التي تطلقها وزارة الصحة بشكل يومي عبر جميع قنواتها الرسمية بكل الوسائل الإعلامية.
فهناك عمل وجهد كبير بين كل الوزارت المعنية لدينا وبينها تنسيق عالٍ جداً، حقيقة يدعو للفخر والاعتزاز بما نملكه من كوادر وطنية قادرة على إدارة أي أزمة بكل اقتدار -ولله الحمد، لكن هذه الكوادر الوطنية المميزة لدينا تحتاج إلى تعاون الجميع معها من مواطنين ومقيمين لكي تتكلل الجهود - بإذن الله - بالنجاح ونتجاوز هذه الجائحة بسلام.
ووزارة الرياضة بقيادة وزيرها الأمير الشاب تركي الفيصل وهي التي تدير وتشرف على قطاع الرياضة والشباب وهو القطاع الذي يضم الشريحة العظمى من المجتمع السعودي، سارعت إلى إتخاذ كل الإجراءات الوقائيه منذ البداية بإلغاء الحضور الجماهيري للملاعب حفاظاً على سلامتهم قبل أن تتخذ قرار إيقاف المناشط الرياضية كافة حتى إشعار آخر، وهو القرار الذي أثلج صدور جميع الرياضيين والمتابعين نظراً لأهميته في هذا الوقت الحساس جداً.
اليوم لزاماً على جميع الرياضيين مساندة وتأييد أي قرار يتخذه المسؤولون للحفاظ على سلامة الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وكذلك الجماهير الرياضية كافة.
اليوم يجب على الجميع رمي ميولهم الرياضية خلف ظهورهم والوقوف بخندق واحد لحماية هذا الوطن العظيم الذي مهما قدمنا له سنكون مقصرين بحقه كثيراً.
الإعلام الرياضي السعودي لدينا مؤثر بشكل كبير ويتابعه شريحه كبيرة جداً من المجتمع السعودي وغيره من المجتمعات الأخرى من الدول الشقيقة المجاورة لنا، ودوره في هذه الأزمة بكل تأكيد مهم جداً.
لذا أتمنى أن تتحول البرامج الرياضية كافة لدينا اليوم إلى برامج توعوية للمجتمع وإبراز كل الجهود التي تبذلها اللجان المعنية لتجاوز هذه الأزمة العالمية الصعبة التي يمر بها الجميع، وذلك من خلال استضافة أطباء وعلماء متخصصين قادرين على توعية المجتمع بشكل علمي بعيداً عن الاجتهادات الشخصية من أناس غير مؤهلين علمياً لمثل هذه الأحداث.
وهذه الخطوة في حال تم اتخاذه من القائمين لدينا على البرامج الرياضية سيكون - بإذن الله - لها أثر إيجابي كبير وستكون خير مساند للجهود الكبيرة والمميزة للتدابير والاحتياطات الكبيرة التي تطلقها وزارة الصحة يومياً لتوعية المجتمع السعودي بكل أطيافه وكل الوزارت الأخرى المعنية.