هناك فئة في المجتمع من تعيش أجسادهم في صور مختلفة من المعاناة يمر عليها الوقت وهي رهينة لتلك المعاناة إلا ما شاء الله، نجد عند بعض منها روح المقاومة التي تجاهد لكسر القيد المؤلم بشكل محموم الذي أحيانًا قد يصطدم بالفشل فيدمر الأمل الذي زرع بحماس وهمة قوية وعلى الرغم من ذلك تبقى في صراع ولا تستسلم إلى اليأس يساعدها في هذا صفة التفاؤل الذي لا يجف نبعه لديها تتجرعه من محيطها الذي يتفاعل على نحو كبير والأمثلة كثيرة، منها الظاهر الذي يتجسد في المرض المؤثر حيث نجد أنفسنا في حالة من العطف والشفقة على صاحبه خاصة عندما تصور عيوننا المشهد.
هناك حالة أخرى خفية وغائرة في بعض الأجساد وهي تمثل ألِمَ لا يكون ظاهرًا تعيش في معاناة صامتة تلاحق التمني بشغف للخروج من حالتها أو التغلب على مشكلاتها التي في أغلبها قضية الحرمان الذي يكون في بعض منه قاسيًا شديد الاثر، فكيف يمكن الانتصار على هذا الواقع فنقول إنه يكون بالتفاؤل الذي يجب أن نزرعه لدى كل من يعاني ويمكن أن نساعد ذلك الذي يعاني في أمور قد تكون بسيطة ولعل منها تذكر المواقف الناجحة في حياة ذلك الإنسان الذي يعاني مما يعطي دافعًا قويًا لتحمل واقع المشكلة والتطلع إلى الأمل الذي يجب أن تكون سهامه قوية من كل من يحيط بصاحب المشكلة في تفاعل وسعي صادق وجاد تكون الأسرة والأقارب والأصدقاء هم رواده سلاحهم التفاؤل الذي يحطم الياس من أجل حياة أفضل.