المتربصون بالعرب والمسلمين والمستهدفون لدينهم وكينونتهم مثلما لهم من أمل في الحيلولة دون تقدمهم لضمان ديمومة مصالحهم والتي من أجلها صار سعيهم لإقامة ذلك الكيان المسمى «إسرائيل»، هؤلاء ومن يترسمون خطاهم لن يهدأ لهم حراك، فهذه حالهم عبر التاريخ في قديمه ووسطه وحديثه مع الإسلام كدين ومع من شأنهم عزة هذا الدين ورفعة شأنه من العرب والمسلمين، ولعلهم قد صاروا إلى الأشد بفعل مستجدات العصر مما في المقدمة منها تلك الجوانب من القوة الناعمة المتمثلة في ذلك البعض من الفضائيات المعزَّزة بتلك المجاميع من المرتزقة من عرب التعريب مما يأملون من خلاله تحقيق ولو بعضاً من أهدافهم وغاياتهم من خلال ما يُبث من إشاعات وتضليلات لتأجيج الفتن بهذا الشعب العربي أو ذاك لاسيما وقد وجدوا من عرب التيه المخدوعين المتخلّين عن مضامين دينهم وقيم أمتهم خير معين لهم بعد أن تناسوا أنهم بذلك كله أو بعضه سوف تكون نهايتهم إلى مزابل التاريخ وأن الأمة العربية سوف تظل كما العهد بها قوية بعقيدتها مثلما هم المخلصون من أبنائها وفي المقدمة منهم حماة مقدسات المسلمين وخدمتها فخر أمتهم ومعقد رجائهم في الدفاع ضد كل ما من شأنه النيل من الإسلام وأهله.
ملك هذه البلاد المفدى سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله ورعاهما وزادهما من توفيقه وسدد خطاهما- إنه سميع مجيب.