أحمد القرني - الرياض:
أكَّد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله يرون صحة وسلامة المواطن والمقيم في هذا البلد أولوية قصوى يجب أن نعمل عليها، لذا وجدنا كل الدعم منهما في كل ما يسهم في تحقيق الأمن الصحي لبلدنا بالكامل.
وأوضح أن منظمة الصحة صنفت كورونا الجديد بجائحة عالمية وهذا يوضح التحدي الكبير الذي يعيشه العالم وهذه سابقة لم تعمل منذ سنوات طويلة أن يصنف مرض بأنه جائحة عالمية وهذا يعني أن الدول تعمل بحسب سياساتها لعمل كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة مواطنيها، المرض الآن منتشر في أكثر من 149 دولة أصيب به 170 ألف شخص ونتوقع عالميًا أن الأعداد ستتزايد بشكل كبير في الفترة المقبلة وهذا تأكيد يوضح أن هناك تحديًا عالميًا يواجه العالم كله، وفيما يتعلق بالمستوى المحلي في المملكة من بدايات ظهور المرض طبقت إجراءات احترازية كثيرة ونحن مستمرون في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية.
وبين معاليه أن الأيام المقبلة بالتأكيد فترة تحدٍ كبير بالنسبة لنا وهي مهمة وحاسمة في الاستمرار للسيطرة على هذا المرض، لذا أرجو من جميع المواطنين والمقيمين الجلوس في منازلهم ما أمكن وعدم الخروج إلا للضرورة، فمساهمتهم بهذا الالتزام يسهم -بشكل كبير- في السيطرة على المرض في الفترة المقبلة وخروج أي شخص من منزله ممكن أن يكون سببًا في نقل المرض لنفسه وعائلته ومن يحب وفي نفس الوقت لا قدر الله يسهم في نشر المرض في بلدنا، فأؤكد أن الجميع مسؤولون؛ كل مواطن، كل مقيم في هذا البلد مسؤول بالالتزام والبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة لتعزيز سلامة أمننا الصحي.
وذكر معاليه أنه -كما سبق- أعلنا أن هناك شفاء 3 مواطنين من المرض أبشركم أن هناك 3 آخرين تعافوا ليصبح العدد للمتعافين من المرض 6 أشخاص، وأيضًا أشكر جميع المعزولين صحيًا الذين هم ضيوفنا حقيقة في العزل الصحي على تعاونهم والتزامهم وهي فترة ضيافة 14 يومًا وسنسعى لتحقيق أفضل راحة لهم ممكنة لضمان سلامتهم ومن يحبون.
وفي الختام نسعد للإجابة لأي مواطن أو مقيم عن أي سؤوال عبر الرقم 937 الذي استقبلنا من خلاله أكثر من 170 ألف اتصال يتعلق بمرض كورونا الجديد ويسعدنا دائمًا تواصل الجميع عبر 937 وتقديم أفضل وأعلى مستويات الخدمات وأذكر دائمًا بأن تؤخذ المعلومات من مصادرها من وزارة الصحة والجهات المعتمدة رسميًا ومصدر للمعلومة والتقيد بجميع التعليمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة والجهات الحكومية.
وبين د. الربيعة بأننا في اجتماعاتنا اليومية نقيم الاحترازات بشكل يومي ونقيم الوضع وإذا رأينا أن هناك أي خطورة من أي إجراء فنحن نطبق الاحترازات، ودولتنا ولله الحمد مهتمه جدًا بصحة الجميع، لذا نحن دائمًا نتابع بشكل يومي أي خطر على صحة المجتمع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه أمس بهيئة الغذاء والدواء بالرياض.