فهد بن جليد
أغلق باب (الإحباط) وافتح نافذة (الأمل)، لاحظ أنَّ مساحة الإحباط (باب) بينما بارقة الأمل (نافذة) وهي أصغر، هكذا هي الحقائق من حولنا، فدائرة الإحباط والتقزيم والانتقاد والتحجيم أوسع بكثير من حلقات التفاؤل الضيقة التي لا يراها الناس عادة، لذا عليك التمتع بمزيد من الثقة والصبر والمُثابرة في مواجهة كل التحديات، فمهما كانت الصعوبات التي تواجهك في عملك، منزلك، أسرتك، بين أصدقائك وأقرانك، صحية أو مالية أو بيئية، لا يجب عليك أن تقف وتستسلم، فربما لم يتبقَ بينك وبين النجاح سوى (خطوة أخيرة) تراجعت قبل أن تخطوها، استمر في طريقك واخطُ كل خطوة يجب أن تقوم بها وستصل كلما كنت مؤمناً بذلك، ما سبق ليس حزمة نصائح ومثاليات، بل خلاصة أنقلها من أفواه مُجرِّبين.
البداية المتواضعة للعديد من الشركات العملاقة حول العالم، تبعث أملاً (لكل أحد) مفاده إمكانية الوصول إلى القمة مهما كنت صغيراً، لتكبر غداً بعزيمتك وإصرارك، ففي كل حقبة زمنية هناك أدوات وعوامل تُساعد على النجاح وتضمنه لك، عليك فقط أن تؤمن بنفسك وقدراتك أولاً، ثم تفتش بعزيمة عن تلك العوامل والطُرق لاستغلالها بالشكل الصحيح، بعيداً عن التكبيل الذي نقيد به أنفسنا، بالتحجج بفوات الفُرص وطول الطريق والالتزامات العائلية والمجتمعية، فكلما تذكَّرت أنَّ مُعظم تلك الشركات العملاقة بدأت من (الجراج) أو من (الحوش) كما نقول -أي من الصفر- قبل بلوغ القمة بعزيمة أصحابها الذين آمنوا بأنفسهم وأقنعوا مَن حولهم، تأكدت أنَّ لكل نجاح قصة لم تكتمل بعد في حياة مُعظم البشر.
أكبر عائق مُحبط هو ما يضعه الإنسان من أشواك وعراقيل في طريقه، بترديد عبارة (أنَّ زمن المُعجزات ولَّى، فلا يمكن تحقيق الأحلام في الوقت الراهن)، نحن في عصر يصعب فيه بلوغ القمة والبداية من الصفر ولكنَّه ليس مُستحيلاً، نافذة الأمل مفتوحة في كل وقت وحين، فالأيام شاهدة بولادة العديد من النجوم والمشاهير الجُدد، من المليارديرات والسياسيين والفنانين واللاعبين وحتى العلماء والمُخترعين.. الخاسرون فقط هم من يعطِّلون عقولهم ويئدون أحلامهم.
وعلى دروب الخير نلتقي.