د. صالح بكر الطيار
حذَّرت كثيرًا في أكثر من مقال عن الشائعات وأنها حرب نفسية ووسائل واهية تقوم بها جماعات حاقدة على السعودية وخلايا إليكترونية تقوم بنشر الأكاذيب والأباطيل والادعاءات والافتراءات عن المملكة وتعدّدت الشائعات والهدف واحد والقصد منه إثارة الفتن والفوضى ونشر الكذب بين الناس، وقد كرّرت كثيرًا أنه يجب أن تكون هنالك قوى مضادة لتلك الشائعات من خلال حملات توعوية وإعلامية وتثقيفية منظمة تسهم في دحر هذه الادعاءات إضافة إلى أهمية نشر التثقيف والوعي بين المجتمع لمنع تداول هذه الشائعات من خلال الناس أنفسهم بأن يرتفع مستوى الوعي لديهم في التعامل معها وأن يكون لديهم فكر كامل بتلك الحرب ومحركاتها في وسائل التواصل الاجتماعي وقد لمست -ولله الحمد - تلك الهاشتاقات الوطنية التي تتصدر منصة تويتر وتعكس تماسك هذا الشعب وولاءه لدينه ووطنه وقيادته الأمر الذي وجه صفعات متكررة لكل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن لأنه خط أحمر والكل سيدافع عنه وارى أنه من الضروري والواجب أن يتم التركيز على رفع مستوى الثقافة المجتمعية في التعامل مع الشائعات وأن تكثّف وزارة الإعلام من حملاتها الإعلامية في هذا الشأن وأن تتكاتف كل الجهات المعنية في ردع هذه الحرب وكشف مخططاتها أمام العالم أجمع جدير بكل مواطن في وطننا المعطاء أن يكون على قدر المسؤولية وفي مستوى الأحداث وخصوصاً أن العالم الآن يعاني من موجة فيروس كورونا الذي اجتاح بلدان العالم ونحن جزء من هذه الأرض وبالتالي فإن حرب الشائعات ستركّز في هذه الأوقات مما من شأنه أن يجعل الجميع على وعي تام بكل مخططات الأعداء في الخارج في كل الأوقات سواء في السراء أو الضراء وأن نواجه تلك الحرب التي تحاول ضرب النسيج الاجتماعي بكل عقل وقدرات وكفاءة وطنية لنكون على قلب رجل واحد لمواجهة الحاقدين وحماية وطننا من كل الشرور، وعلى الجميع أن يكون عنوانه وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.