د.عبدالعزيز الجار الله
منظمة الصحة العالمية بعد الصبر والمراقبة أعلنت أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وباء عالمي (جائحة) بعد أن لاحظت سرعته في انتقال العدوى والانتشار الأفقي وتخطيه الأقاليم والدول والقارات، يتركز الآن في بور كبيرة: الصين، إيران، إيطاليا، أوروبا، وباقي دول العالم، والذي عجَّل في انتقاله وسائل النقل الحديثة والسريعة: الطائرات، القطارات بين المدن والدول، والسفن، والسيارات.
كان العالم القديم يعيش في عزلة جغرافية قبل تطور وسائل النقل الجماعية: الطائرات والسفن والقطارات. وشكلت المياه: المحيطات والبحار والأنهار عائقاً طبيعياً لاتصال العالم، ويمكن ملاحظة هذا التقسيم من الغرب للشرق فِي محيط الشرق الأوسط بالتالي:
- مياه المحيط الهادي.
- يابسة أمريكا الشمالية والجنوبية.
- مياه المحيط الأطلسي.
- يابسة أوروبا وإفريقيا والتي تفصلهما مياه البحر الأبيض المتوسط.
- البحر الأحمر.
- يابسة الجزيرة العربية.
- ومن جنوب الجزيرة العربية بحر العرب والمحيط الهندي.
- الخليج العربي.
- أرض غرب ووسط وشرقي آسيا.
ومن أعلى المحيط المتجمّد الشمالي ومن الجنوب المحيط المتجمّد الجنوبي.
وبصورة أدق الجزيرة العربية السعودية ودول الخليج العربي والعراق والشام محاصرة بالمياه من جميع الجهات،تحيط بها البحار من: الجنوب بحر العرب، والغرب البحر الأحمر، ومن الشرق الخليج العربي، من الشمال البحر الأبيض المتوسط ونهرا دجلة والفرات وخلفهما بدائرة أوسع البحر الأسود وبحر قزوين. أما في الوضع الرهن فقد حطَّمت الطائرات والسفن قاعدة عزلة المياه التاريخية، وأصبح حامل عدوى فيروس كورونا يجوب قارات العالم جواً خلال (48) ساعة يتنقَّل بالعدوى بين القارات.
الطائرات هي مصدر الوباء والناقل السريع لفيروس كورونا، والمطارات حاضن مثالي للوباء نظراً لدرجة الحرارة المنخفضة والباردة داخل الصالات وتكدس المسافرين والأنفاس والتلاحم في الصالات والطائرات.