عوض مانع القحطاني - الرياض:
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعيّة «برنامج تطوير الخريجين» بنسخته الأولى والذي يسعى لتزويد خريجي الجامعات السعوديين من أهالي الدرعية بمجموعة كبيرة من الفرص التدريبية والمهنية في كافة المجالات وهو مصمم لسد الفجوة بين المرحلة الجامعية والحياة المهنية. وقد استُحدث برنامج الدرعية لتأهيل الخريجين في نوفمبر2019 انسجاماً مع رسالة هيئة تطوير بوابة الدرعية الرامية إلى تعزيز سبل التفاعل مع المجتمع المحلي في الدرعية، من خلال استقطاب المواهب المحلية وإنشاء اقتصاد قوي يُسهم في بناء مستقبل المملكة.
ويمتد البرنامج لمدة 12 شهراً ينتقل خلالها المتدرب بين أربع مراحل تدريبية تتضمن التدريب على رأس العمل في أقسام مختلفة بالإضافة إلى العديد من الدورات التدريبية، والتي تُساعد الخريجين على اكتساب مجموعة من المهارات العملية والنظرية بالغة الأهمية لتطوير كفاءاتهم. كما يُركز البرنامج على تطوير أهم المهارات المهنية مثل التواصل الفعال ومهارات الإلقاء وإدارة المشاريع. بالإضافة إلى المهارات الشخصية، بما فيها الفكر التحليلي والتواصل وإدارة الوقت وبناء العلاقات والتركيز على تحقيق الإنجازات وروح المبادرة.
وفي هذا السياق، قال م. عبدالله الغانم، الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في هيئة تطوير بوابة الدرعية: «نحن فخورون لكوننا جزءاً من هذه المرحلة التي تتسم بأهميتها البالغة بالنسبة للشباب السعودي عموماً، والمرأة السعودية على وجه الخصوص حيث تُشكل السيدات غالبية الملتحقين في برنامج الدرعية لتأهيل الخريجين. ونسعى في هيئة تطوير بوابة الدرعية على تطوير المنطقة بشكل عام والتركيز على خدمة مجتمع الدرعية بشكل خاص، وضمن إطار سعينا الدؤوب لتطوير مجتمع الدرعية، نُدرك تماماً ما يلزمنا لتمهيد الطريق أمام مواهب المستقبل. لقد أثبت الملتحقون في البرنامج تميزهم وجدارتهم، وكُلي ثقة بأنّه سيكون لهم أدوار رئيسية في بناء مستقبل المملكة. وهذا ما يزيدنا فخراً بهذه الخطوة». انضم إلى البرنامج لدى إطلاقه في نوفمبر الماضي 19 خريجاً من الدرعية. ومن المتوقع أن يستكمل خريجو هذا البرنامج بحلول نوفمبر2020. يجدر بالذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية أقامت العديد من الورش التدريبية ومعرضاً للوظائف في العام 2019 لتعزيز دورها الاجتماعي في تطوير المواهب المحلية.
ويُشار إلى أنّ هيئة تطوير بوابة الدرعية تأسست في يوليو لعام 2017 للحفاظ على تاريخ الدرعية، والاحتفاء بمجتمعها وتطوير الموقع التاريخي لتصبح واحدة من أكبر أماكن التجمع في العالم ومركزاً للثقافة والتراث السعودي. وتُسلط منطقة الدرعية الضوء على الإرث التاريخي والثقافي للمملكة العربية السعودية. بينما تحتضن المنطقة، التي تُعتبر واحدة من أبرز المواقع التاريخية في المملكة والعاصمة الأولى للدولة السعودية، حي الطريف الأثري المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي؛ مهد الدولة السعودية الأولى.