أحمد بن عبدالرحمن الجبير
يتزايد في عهد ملك الحزم، والعزم الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- الاهتمام بالصناعات العسكرية وتوطينها، وقد عقدت بهذا الخصوص عدة لقاءات واجتماعات مع عدد من الحكومات، والشركات الكبرى في أمريكا، وروسيا وألمانيا، والصين والهند وغيرها من الدول المتقدمة صناعيا، وأصبحت المملكة من أكبر الدول إنفاقاً على الأمن، والدفاع العسكري.
وأكد عراب الرؤية السعودية 2030م سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أن برنامج تطوير الصناعات الوطنية، والخدمات اللوجستية يعتبر برنامجًا تنمويًا عظيمًا، وأحد أهم مبادرات الرؤية السعودية 2030م، وسوف يكون له الأثر الإيجابي على نمو الاقتصاد الوطني غير النفطي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير الوظائف للمواطنين.
الأسبوع الماضي كان لنا لقاء مع معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي، وفريق عمله في ديوانية جمعية كتاب الرأي، والذي تحدث فيه عن الصناعات العسكرية وتوطينها، وأشعرنا بالاعتزاز، والفخر لما وصلت إليه صناعاتنا العسكرية السعودية من تطور وتقدم، وطمأننا فيه عن مستقبلها.
وأكد معالي المحافظ أن الهيئة تسعى لتوطين 50% من الصناعات العسكرية، وجعلها رافداً للاقتصاد الوطني، وتعزيز القدرات البشرية الوطنية، ودعم التدريب الفني، والمهني لشباب، وشابات الوطن، والسعي لتوفير فرص عمل تقنية، وصناعية للكفاءات الوطنية، وتوطين جميع الوطائف وتقديم جميع المحفزات التشجيعية للصناعات المحلية.
كما أن الهيئة تسعى لاستقطاب الكثير من الشركات الصناعية العالمية، والمتقدمة في قطاع التقنية إلى المملكة، ودعم جميع المصانع السعودية من خلال استغلال مواد الخام المحلية، ونقل التكنولوجيا العالمية المتقدمة للمملكة، والمساهمة في تنوع الموارد الاقتصادية دون الاعتماد على النفط، وتحسين معدل النمو الاقتصادي الوطني.
وقال أيضاً إن هناك دعما لقطاع التدريب الصناعي في المملكة بالتعاون مع المراكز، والمعاهد والكليات، والجامعات الوطنية ذات المعايير الصناعية والتقنية، والعلمية والفنية المتميزة، لتقديم البرامج التدريبية الصناعية حسب خطط، وبرامج لشباب، وشابات الوطن، ودعم إستراتيجية المملكة لتوطين الصناعة مع الشراكات الاستراتيجية من داخل، وخارج المملكة.
كل ذلك من أجل المحافظة على أمن المملكة، وتوفير احتياجاتها من الأسلحة، والمعدات العسكرية، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المملكة، وإعداد كوادر بشرية سعودية قادرة على البحث، والتطوير والتصنيع، وتحقيق موارد اقتصادية أخرى للمملكة، وعدم الاعتماد على الدول الأخرى، وتصدير الصناعة السعودية إلى دول العالم.
لقد سعدنا وتشرفنا بلقاء معالي المحافظ المهندس أحمد العوهلي، وزملائه فريق العمل في ديوانية جمعية كتاب الرأي، وشعرنا بالفخر، والاعتزاز بما يقدمونه من دعم للصناعات العسكرية، وتوطينها وتوطين جميع وظائفها، وهو بلا شك جهد عظيم، ويستحقون عليه الشكر، وعلى رأسهم معالي المحافط المهندس أحمد، وفريق عمله المتميز، ولكل من شارك في تطوير صناعاتنا العسكرية والوطنية.