(كلم)
تكلم وتكلّم وتكلّم.. حتى تكلّم!
(يد)
وضع رواية قديمة كانت في يده جانباً، تطلع نحو الأفق البعيد، أدخل يده في جيبه؛ لتخرج بلا لون!
(انتظار)
وقف على شاطئ آماله ينتظرها، كان واثقاً من قدومها، في غفلة من الزمن قذفتها أمواجٌ جثةً هامدة!
(حضور)
كان حضورها أشبه بالغياب، عدا ذلك اليوم، إذ كانت حاضرة، حاضرة بقوة حتى إنه لم يستطع التماس معها أو الاقتراب منها كعادته!
(إطار)
كانت الصورة حيَّة نابضة، وضع لها إطاراً ليجملها، بدأت الصورة تختفي شيئاً فشيئاً حتى تلاشت كليةً واستحالت إلى فراغٍ يظلله إطار!
(عودة)
عاد إلى الحياة بعد موته، فرح بعودته أناس كثيرون، وفي ليلة الاحتفال بعودته للحياة مات مقهوراً!
(شبَه)
تأمل في وجه ابنه الرضيع، نظر إلى وجهه في المرآة، استعاد وجه جده مروراً بوجه أبيه، رأى شبهاً جلياً فابتسم، ثم غفا غفوة رأى فيها أنه لا شبيه له!
(نظارة)
جلس يطالع التلفاز كعادته، كان منظر الشاشة مختلفاً، دقق في الشاشة، بحث عن نظارته لتسعفه فلم يجدها، بحث ثانية، تفاجأ بأنه كان يرتديها!
(إغراء)
قال لها: كم أنت جميلة! ابتسمت بارتياح، واصل القول: لقد ازددت جمالاً! ضحكت بهمس، باغتها: السحر في ضحكتك! فلوّحت له بيدها. فأخذها ومضى بها بعيدا!
(زهو)
دخل عليها بزهو المنتصر بعد زواجه من الثانية، لم يكن يعلم حينها أنه سيسجل أفدح خسائره عندما فقد القلب الوحيد الذي أحبه كما هو!
(سرية)
هي فكرة مجنونة، فكرة مجنونة بامتياز، هكذا حدث نفسه، بحث عن إنسان يتقبل أن يجربها عليه فلم يجدا أحداً، فطبقها على نفسه. وبعيداً عن التكنهات.. لم يجرؤ أحد على البوح بنتائجها حتى اللحظة!
** **
- سعد بن سعيد الرفاعي