«الجزيرة» - أحمد السليس:
تواصلت لليوم الثاني أمس أعمال المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لـ«إنترنت الأشياء» بنسخته الثالثة، حيث افتتح بكلمة للدكتور خالد الحازمي، مدير المركز الوطني لإنترنت الأشياء والروبوتات، رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر، جاء فيها أنه إيماناً من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتحقيق أعلى النتائج في التقنية وتعزيزاً للبحث والابتكار، تم إنشاء المركز الوطني لإنترنت الأشياء الروبوت، والمركز الوطني لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، والمركز الوطني لأمن المعلومات، والمركز الوطني للصناعة. مؤكداً في الوقت ذاته أهمية المؤتمر والذي يأتي في النسخة الثالثة وسط حضور عدد من المهتمين والمتخصصين.
بعد ذلك انطلقت جلسات المعرض والمؤتمر في اليوم الثاني حيث أقيمت جلسة بعنوان: «الفرص والتحديات في عمليات نشر إنترنت الأشياء على النطاق المجتمعي» تحدث فيها الدكتور راميش راو من معهد كاليفورنيا للاتصالات وتقنية المعلومات، وكان عنوان الجلسة الثانية: «التحديات والاتجاهات السائدة الناشئة لإنترنت الأشياء»، تحدث فيها الدكتور جورجو بريدن المدير التنفيذي لـThinnect. وجلسة عن «الأمن الذكي وإنترنت الأشياء»، تحدث فيها سعود الشريم من الشركة الدولية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجلسة بعنوان: «المهارات التقنية في القرن الحادي والعشرين»، تحدث فيها عبدالعزيز الحمادي من شركة التحول التقني. فيما كانت هناك حلقة نقاش بعنوان: «إنترنت الأشياء من الفكرة إلى التتجير: إحياء منتجات إنترنت الأشياء»، شارك فيها المحاورون الدكتورة نورة الحقباني، من جامعة الملك سعود، وأحمد السلامة من شركة software.ag وحسن القرني، من مركز المعلومات الوطني، والمهندس عبدالله البديوي، من شركة موبايلي، وأدار الحلقة المهندس محمد العمري.
وكذلك كانت هناك جلسة تحت عنوان: «الابتكارات في العصر الرقمي: التحديات الفرص»، تحدث فيها حسن الحجي، من الأتمتة والتحول الرقمي، وجلسة «رحلة هيئة مدن في برنامج التخصيص الوطني ودور الصناعة»، للمهندس مشاري الصويان، من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وجلسة: «الثورة الصناعية الرابعة في قطاعات التصنيع في المملكة»، تحدث فيها الدكتور ماجد القويز من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، في حين عقدت حلقة نقاش بعنوان: «كيف نتصور الحراك نحو الصناعات المتصلة»، شارك فيها المستشار الدكتور ماجد الماجد، وكوبوس أوستويزن، من قطاعات الصناعات الرقمية السعودية في شركة سيمنز، والدكتور ماجد القويز، فيما أدار الحلقة ناصر الشمري، من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
كما أقيمت جلسة بعنوان: «الذكاء الاصطناعي للصيانة التنبؤية وتحسين الإنتاج - أمثلة من الواقع»، دومينيك غاليلو، المدير التنفيذي لشركة symphony lndustrial وجلسة «الإحصاءات وتحليل البيانات في ضوء ذكاء الأشياء»، للمهندس محمد الشهراني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجلسة «الصيانة التنبؤية في عصر إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي» للدكتور طارق أبو داوود من الشركة السعودية لتكنولوجيا المعلومات، وجلسة «ذكاء الأشياء» لجهاد العمار من شركة stv.
وقد أقيمت حلقة نقاش بعنوان: «كيف سيفتح الذكاء الاصطناعي آفاق المستقبل»، تحدث فيها د. أسيل الداوود المؤسسة والرئيسة التنفيذية لبيان والدكتور طارق أبو داوود ويحيى عبداللطيف خوجة، مستشار في وزارة الطاقة، و دومينيك غاليلو، وأدارها الدكتورة علياء باحانشل.
وكان المعرض والمؤتمر السعودي الدولي لإنترنت الأشياء، دشن فعالياته يوم الأحد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، بحضور رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور أنس بن فارس الفارس، وعدد من المسؤولين، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإشراف من الوزارة, ويصاحبه مؤتمر حول الأمن السيبراني, وذلك خلال الفترة من 13 - 15 رجب في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويشتمل خلال أيامه الثلاثة على عدد من جلسات العمل، يقدم خلالها 80 متحدثاً محلياً ودولياً مشاركات ثرية تتمحور حول إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الذكية، والبيانات الضخمة، وتعلم الآلة، وتقنيات الجيل الخامس، والروبوتات.
وقد أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد معدات وأجهزة إنترنت الأشياء تزيد عن 30 مليار جهاز، شكَّلت حصة سوقية تزيد عن 200 مليار دولار، مبيناً أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي امتداداً للاهتمام بمجال إنترنت الأشياء الحيوي, مشيراً إلى أن المدينة قامت بتطوير عددٍ من التقنيات، مثل عملها على تطوير منصة لتطبيقات إنترنت الأشياء، وإطلاق برنامج شراكة مع مركز كوالكوم، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو لإجراء أبحاثٍ مشتركةٍ وفقاً لأفضل المعايير، وتوقيع اتفاقية مع شركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء السعودية.
فيما قال المهندس الصقعبي في كلمته التي مثل فيها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات: «عملت الوزارة على تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الداعمة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وترخيص تقديم خدمات مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء IoT-VNO، وتحفيز دخول شركات جديدة للاستثمار بالقطاع».
وأبان المهندس الصقعبي أن حجم سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بلغ 45.2 مليار ريال سعودي، كما تم تدريب 18,635 كادراً وطنياً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى برامج نوعية للأطفال لامست قرابة الستين ألف طفل خلال سنة، وإطلاق برنامج رواد التقنية في 4 مناطق مع أكثر من 40 شريكاً من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.
وقد قدمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في اليوم الأول تراخيص تقديم خدمات مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء (lot-VNO) لعدد من شركات الاتصالات.