أحمد القرني - «الجزيرة»:
أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي بشأن مستجدات فيروس كورونا الجديد تشاهدون جميعاً أن العالم لا يزال يسجل مزيدا من الحالات حتى الآن، وقد وصل إجمالي الحالات المؤكدة في العالم أكثر من 110 آلاف حالة مؤكدة بهذا الفيروس وعدد الحالات التي شفيت منه 62 ألف حالة وهذا يشكل 56 % من إجمالي عدد الحالات وعدد من توفوا بإصابتهم بهذا الفيروس هم قرابة 3800 حالة، وتشكل 3.4 من إجمالي الإصابة بهذا الفيروس، مشيراً إلى أنه داخل المملكة وصلت الحالات إلى 15 حالة مؤكدة الإصابة بهذا الفيروس وهذه الحالات الإضافية من ضمن الحالات التي سجلت فيها حالات قادمة من مملكة البحرين فيها من الجنسية البحرينية يتلقون الرعاية الصحية المناسبة، ونحب نطمئن الجميع بأنهم وبقية الحالات في وضع صحي مطمئن وحالات مستقرة يتلقون الرعاية في أسرة مخصصة للعزل في المستشفيات المتخصصة لذلك، لدينا حالة واحدة التي أعلنت من الجنسية الأمريكية قادم من الفلبين وإيطاليا عندما تم تسجيل الحالة والاشتباه به والتأكد من ذلك تم نقله وعلاجه في أحد المستشفيات المخصصة للتعامل مع هذا الفيروس، حالته حرجة بحكم عدة عوامل من أهمها أنه مصاب بأمراض مزمنة سابقة لإصابته بهذا الفيروس، والحالة الحرجة نقدم لها العناية المكثفة فيه عناية حرجة ومركزة تقدم فيها أيضاً خدمات العزل المناسبة لهذا النوع من الأوبئة، ويتلقى الرعية الصحية ونتمنى للجميع الصحة والسلامة.
وقال نلاحظ أن الحالات التي سجلت من بين الـ15 المؤكدة 11 حالة منها كلها رصدت قادمة من خارج المملكة والحالات الأربع الأخرى هي مخالطة بشكل مكثف للحالات الـ11 من بينها 3 زوجات ممن ذكرناه سابقاً اكتسبن الفيروس من أزواجهن.
وبيّن أن اليوم عدد الحالات المشتبه فيها والحالات المؤكدة والحالات المستلزمة للفحوص المخبرية وصلنا إلى ما يقارب 2100 فحص مخبري تأكيدي، وكل هذه الفحوص خرجت سليمة، وهذا وضع مطمئن باستثناء الحالات الـ15 التي تم إعلانها والتأكيد عليها، وهذه هي الحالات المؤكدة في المملكة، مشيراً إلى أن الاشتباه مستمر، حالات الاشتباه التي نرصدها من المنافذ والمنشآت الصحية والمخالطين الذين نصل إليهم في دائرة الاستقصاء الوبائي الرقابة التي تتم لكل من يعبرون المملكة مستمرة ومكثفة، وبالتالي هذه الحالات المشتبهة يتم إجراء الاحترازات اللازمة سواء العزل أو الحجر الصحي وأخذ العينات اللازمة منهم للتأكد من نتائج فحوصهم، وبالتالي نضمن -بمشيئة الله- أي حالة تكون إيجابية حاملة لهذا الفيروس أو مصابة به نتأكد أنه عندنا قدرة عالية لاكتشافها، وبالتالي تقديم الرعاية الصحية اللازمة لها، وعزلها بالشكل المناسب لضمان أعلى المستويات، تقديم الرعاية الصحية للحالة، وأيضاً حماية للمجتمع المحيط بالحالة، حتى اليوم عدد من تم إجراء الفحوص والفرز والكشف لهم عبر المنافذ تجاوز 500 ألف حالة.
وأكد دكتور العبدالعالي أن الاحترازات التي قامت بها المملكة مهمة جداً وهي جزء من الوقاية وأفضل الممارسات العالمية، نلاحظ أن الدول متفاوتة في إجراءاتها، هناك دول تتخذ إجراءات معينة بعد مرحلة من اكتشاف الحالات والتفشيات، ودول تقوم بأفضل الممارسات الوقائية في العالم تقوم باحترازاتك وإجراءاتك الوقائية في مرحلة مبكرة، لكي تمنع حدوث تفشيات، ولو سجلت حالات تكون قدرة السيطرة عليها عالية جداً.
وبيّن دكتور العبدالعالي أن الإجراءات التي تمت سواء الإجراءات التي تتعلق بالسفر أو الدخول للمملكة أو بالكشف ودائرة الاستقصاء سواء الإجراءات التي تمت مثل التجمعات أو إقامة المباريات من دون جمهور، الإجراءات التي تمت لحماية المشاعر المقدسة الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف لأجل حماية من الزوار والمعتمرين، كل هذه الإجراءات هي مهمة وقوية، تهدف إلى تطبيق أعلى مستويات الاحترازية، وبالأمس نلاحظ أن وزارة التعليم مشكورة قامت بإجراء احترازي موفق مبكر جداً وقائي يساهم ويضاف إلى ما تم من هذه الإجراءات التي تجعل فرصاً -لا قدر الله- منخفضة في المجتمع، وهذا يحمي مجتمعنا بمستوى أعلى وإضافي، وبالأمس معالي وزير الصحة ذكر التنسيقات التي تتم مع الجهات المشاركة من ضمنها وزارة التعليم التي خرجت الوزارة بهذا القرار الموفق، وأكد معاليه أنه لا توجد تسجيل أي حالات في المنشآت التعليمية، ونؤكد أيضاً ليس المنشآت التعليمية، بل هناك الكثير من الجهات قد نسمع شائعات أو بعض المعلومات حتى لاحظنا استخداماً لبعض التغريدات أو الرسائل أو الصور القديمة في غير موقفها لفرضيات يقوم البعض بالترويج لها أو نشرها بالمجتمع لهدف أو آخر وهو إجراء سلبي لا نؤيده ونحاول أن نبين للجميع ونوثق الحقيقة أو نفند هذه الإشاعات، لكن من المهم على المجتمع أن تؤخذ المعلومة من الجهة الرسمية، الإعلان كما تلاحظون يومياً بشكل مستمر بكل شفافية ومصداقية وكل حالة يتم تأكيدها من قبل وزارة الصحة فوراً والقنوات الرسمية في المملكة تعلن هذه الحالات مع بعض المعلومات التفصيلية التي تجعل مستوى الشفافية عالياً، والمجتمع يكون على اطلاع تام وكامل بما يحدث من مستجدات لهذا الموضوع للفيروس.
الرقم 937 نجدد الترحيب والتأكيد على الجميع بأخذ الاستشارات والاستفسارات وأخذ المعلومة الصحية أو تم تداول معلومة غير صحيحة أو اشتباه أو متناقلة عن موضوع معين نرجع دائماً للتأكد من المصادر الرسمية بهذا الجانب. وقد تلقى الرقم 937 خلال الأيام الماضية 35 ألف اتصال لطلب الاستشارة أو الاستفسار على هذا الرقم. أتمنى للجميع الصحة والسلامة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في هيئة الغذاء والدواء بالرياض.