قدم الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن بن غنيم، مدير مركز الاستطلاع والقياس للدراسات، في "إثنينية الذييب" محاضرة بعنوان طرق صنع القرار، حيث قدم شرحًا للخطوات والإجراءات التي تتبع عند اتخاذ أي قرار مهما كان نوعه فرديًا أم جماعيًا أو حتى اتخاذ القرارات الخاصة بالشركات والمؤسسات.
في البداية حدد الدكتور إبراهيم نوعية القرارات، حيث تنقسم إلى قرارات قريبة المدى وهي التي لا تحتاج إلى تفكير متعمق قبل اتخاذها، مؤكدًا بأن القرارات المصيرية أو بعيدة المدى هي التي تؤثر في الإنسان عند اختيارها لفترة طويلة من حياته مثل التخصص التعليمي واختيار الوظيفة والزواج. يقول الدكتور إبراهيم: "لا بد من التريث وإمعان التفكير قبل اتخاذ القرارات المصيرية، فهي إما تسعد صاحبها أو تزيد من تعاسته".
مشيرًا إلى أن القرار هو اختيار أحد الحلول لحل مشكلة ما. ولذلك فإن أولى خطوات صنع القرار هو أن يضع الشخص عنوانًا لهذه المشكلة التي هو بصددها. بمعنى أن يحددها ومن ثم يبدأ بجمع المعلومات عنها، وهي الخطوة الثانية لصنع القرار. وهذه الخطوة لا بد أن تأخذ حقها من الوقت لكي يجمع الشخص كافة المعلومات الممكنة عن المشكلة لكي يتمكن من اتخاذ القرار السليم"، بعد ذلك يبدأ الشخص في استحضار القيم الشخصية والتفكير في الأهداف الأساسية التي يريدها من وراء ذلك القرار. ويقوم الشخص بوضع المعايير التي ستحدد اختياره للحل الأمثل من خلال الحلول الكثيرة المقترحة".
وأكَّد بن غنيم أن بعد وضع المعايير يأتي دور الاقتراحات والاختيارات، وقال: "بعد وضع المعايير التي ستحدد اختيارنا نبدأ بالنظر في الحلول التي تنطبق على هذه المعايير. ولا بد أن نجد الكثير من الحلول في تلك المرحلة ولا ننحصر في خيارين أو ثلاثة حتى نخرج بالقرار الأقرب للصحة الذي سيعود بالنفع على صاحبه". بعد تحديد الحلول المتوافقة مع المعايير تبدأ مرحلة الفلترة وذلك من خلال وضع نسبة من مائة لكل واحد من هذه الحلول وبالتالي يسهل اكتشاف الترشيح الأفضل الذي حصل على أعلى نسبة مئوية". وأضاف: "يأتي بعد ذلك دور الاستشارة التي تعد بمنزلة إضافة عقل إلى عقل الشخص متخذ القرار وبالتالي يسهل اتخاذ القرار. وضروري وضع الصورة كاملة أمام الشخص الذي ننوي استشارته لكي يكون لديه نفس الفرصة في التفكير الصحيح تمامًا كما فعل متخذ القرار، ثم يأتي دور الاستخارة التي تكون بعد اتخاذ القرار وليس قبله ليصبح الشخص جاهزًا لاتخاذ القرار". وشهدت المحاضرة تفاعلاً كبيرًا بين الحضور أمن خلال طرح العديد من الأسئلة على الضيف الكريم، وفي ختام المحاضرة تقدم حمود الذييب راعي الإثنينية بالشكر الجزيل للدكتور إبراهيم، مقدمًا له درع الإثنينية التذكاري.