«الجزيرة» - الاقتصاد:
تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في مطلع تعاملات أمس الاثنين، ووصلت إلى مستويات متدنية، بعد فشل «أوبك بلس» في التوصل إلى اتفاق تعميق خفض إنتاج النفط وانسحاب روسيا من التحالف.
وتداول خام برنت عند مستويات 32.5 دولارًا، بعد تكبده خسائر بنسبة 28.5 في المائة. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف بنسبة تجاوزت 30 في المائة إلى مستوى 28.77 دولار.
وعكست وجهات نظر مسؤولين في شركات نفطية روسية كبرى، ومجموعة من الخبراء الروس، حالة من الدهشة و»الصدمة»، من قرار موسكو عدم التعاون مع أوبك +. وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط. من جهة ثانية خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت في الربعين الثاني والثالث إلى 30 دولارًا للبرميل، مع تدفق كميات كبيرة للأسواق وانهيار كبير للطلب بسبب فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص حول العالم.
وحذر البنك عملاءه من أن الأسعار من الممكن أن تتراجع أكثر إلى مستوى 20 دولارًا للبرميل.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة له: الخفض الكبير لسعر البيع الرسمي للخام السعودي وإحجام روسيا عن إبرام صفقة يوم الجمعة الماضي يشير لضعف إمكانية التوصل لاتفاق (أوبك +) على الفور.
وأضاف البنك: بينما لا يمكننا أن نستبعد اتفاقًا لأوبك + في الأشهر المقبلة، نعتقد أيضًا أن الاتفاق غير متوازن في الأساس في حين تفتقر التخفيضات لمبررات اقتصادية.
وقال البنك إن التصور الأساسي له حاليًا هو عدم التوصل إلى اتفاق مماثل.
وأضاف أن انخفاض الأسعار سيبدأ في خلق ضغط مالي حاد وتراجع في إنتاج النفط الصخري ومنتجين آخرين يتحملون تكلفة مرتفعة.
وبافتراض عدم تغير سياسة الإنتاج، يتوقع جولدمان ظهور عجز في الإمدادات في الربع الرابع من 2020، وهو ما قد يقلص فائض المخزونات حتى 2021.
وقال البنك إن احتمال السحب من المخزونات قد يساعد الأسعار على الانتعاش إلى 40 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام الجاري.