سهوب بغدادي
شدني عنوان كتاب للدكتور فيصل خلف أطلق عليه اسم «سن غزال» وجدت أن الكتاب يحوي قصصا قصيرة، ظريفة تارة وغامضة تارة أخرى. فيما يستمع البعض الآخر بالخيال، أو ليس الخيال ضرب من ضروب الحقيقة؟ فكل ما لا نستطيع أن نلامسه في واقعنا نقوم بتجسيده في مخيلتنا! دائما ما يكون لكل كتاب قصة ودافع من تأليفه، وفي خضم صناعة الكتاب وحلته الخارجية الباهرة نغفل عمن ساهم في هذا العمل التكاملي، فعلى الأغلب سنجد فريق النجاح في أول صفحات الإهداء والشكر والعرفان، ليس بغرض شكرهم فقط بل كناية عن دورهم المتواتر في أكثر من محطة من محطات الكاتب. ومن أهمها دور المعلم الذي يعلم بحق ويربي، كسعادة الدكتور طنف العتيبي الذي كرس أياما من حياته لتعليم كاتب الكتاب ومئات الطلاب تباعا، فضلا عن تدقيقه الكتاب وحرصه على إخراجه لغويا بأفضل حلة. كما يأتي التعاون في هذا النسق من الفنانة التشكيلة الطبيبة مدى القحطاني في ضربات ريشتها الإبداعية لتزيين غلاف الكتاب. إنه بحق عمل تكاملي مصنوع بحب وإخلاص بين أشخاص.
لكل كتاب قصة، ولكل شيء قصة، ولكل منا قصة، فهل تستحق القراءة؟