فهد بن جليد
ركوب الطائرة مع انتشار (فيروس كورونا) والبقاء في منطقة (تنفس) مُغلقة ومُشتركة مع عشرات المسافرين الآخرين القادمين من مناطق مُختلفة، تبدو فكرة (غير صائبة) حتى لو فرضت معظم المطارات مزيدًا من القيود الصحية لحماية المُسافرين، بدليل إلغاء رحلات عديدة حول العالم كانت نسبة الحجوزات عليها مُتدنية جدًا، بل إن خبراء الطيران قدَّروا تجاوز نسبة الانخفاض على حجز الرحلات التي تقطع المحيط الهادئ وحده بما يفوق الـ75 في المائة، وكأنَّ الصينيون والآسيويون وحدهم من يُسافرون عبر هذه البقعة من العالم، لاحظ أن عدد الصينيين الذين يملكون جوازات سفر هو 180 مليون شخص، مُقارنة بـ147 مليون أمريكي فقط يمكنهم السفر خارج الولايات المتحدة الأمريكية، بقاء الوضع على ما هو عليه بحدة انتشار (الفيروس)
مع اقترابنا من خطط وحجوزات صيف 2020 وتجاوزنا (للربع الأول) من العام، يعني أن صناعة الطيران والسياحة حول العالم ستشهد (كسادًا أكبر) هو الأسوأ مُنذ أحداث 11 سبتمبر.
المُسافرون اليوم حول العالم هم العائدون لبلدانهم الأصلية، هربًا من تطورات (الفيروس) خشية من الإصابة بالمرض (خارج أوطانهم)، ويدفعوا ثمنًا باهظًا نتيجة لذلك، لذا خطط العودة أكثر من خطط الذهاب التي يبدو أنَّها تقتصر على تنقلات الموظفين وأصحاب الأعمال من التجار، طمعًا في البحث عن فُرص مُربحة في أطراف وثنايا الأزمات، أو على أقل تقدير ضمان تدفق الأعمال والأرباح، هذا خلافًا لمُسافرين أفراد (غير مُبالين) يُحاولون استغلال ما يجري في الحصول على أسعار تذاكر وفنادق مُخفضة، خصوصًا مع إلغاء عشرات المعارض والمناسبات الدولية التي نتج عنها (شغور) كبير في المقاعد والغرف والعروض.
العنوان أعلاه هو أفضل نكتة اقتصادية يمكن أن تروى مع أزمة ارتفاع الأسعار ومخاوف دنيا الاقتصاد والمال، فتأثر أسعار بعض السلع الأوروبية نتيجة أزمة (كوفيد - 19)، فضح أنَّها تُصنع في الصين أصلاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.