د.عبدالعزيز العمر
في العقد الماضي نشرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كتاباً عنونته (It Takes A Village To Raise A Child)، ويمكن ترجمة هذا العنوان إلى ما معناه: تربية أي طفل تتطلب جيشاً من المهتمين والخبراء المتخصصين. من الثابت أن الطفل في المراحل المبكرة من التعليم لا يتعلم بمفرده ولا بجهده الشخصي المحض فقط، بل لا بد أن يقف معه أشخاص آخرون، وفي مقدمتهم وأهمهم على الاطلاق الأبوين. وهنا نضع أصبعنا على موضع الألم في تعليمنا المبكر، الذي يتمثل في عدم قدرة كثير من الآباء أو عدم جديتهم وحرصهم على دعم أبنائهم تعليمياً، وهذا يعود إلى أن كثيراً من الآباء تنقصهم اليوم للأسف الثقافة والاهتمام الشخصي اللذان يمكناهم من دعم تعلم أبنائهم.، الآباء الذين يعتقدون أن المدرسة ومعلميها سوف يحققون لأبنائهم تعليماً مميزاً هم في الواقع واهمون. أتذكر في هذه المناسبة أنني أجريت بحثاً أحاول من خلاله أن أجيب على السؤال التالي: لماذا خريجي إحدى المدارس الثانوية يتميزون عن بقية المدارس (أوائل الثانوية العامة هم غالباً من تلك المدرسة)، وكشف البحث أن حرص واهتمام آباء الطلاب كان عاملاً جوهرياً في تميز أبنائهم تعليمياً.