محمد بن علي بن عبدالله المسلم
نحو العالم الأول
في رحلة قصيرة لمنطقة القصيم التي أحبها، وإلى مدينتي ومسقط رأسي وهي المدينة الصحية الأولى بالمملكة التي أحبها أيضاً، وهذا لا يعني أو يقلل من حبي لمدينتي الجميلة وعروس الصحراء الرياض والتي أحب دائماً أن أسميها «رياض سلمان» لأنه رعاها وطورها لنحو نصف قرن حتى أصبحت من أجمل المدن العالمية، لا يقلل من حبي هذا لكل مدينة وقرية بل وكل ذرة تراب لهذا الوطن الغالي قبلة المسلمين الذي شرفه الله بوجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وشرف قيادته بخدمة ضيوف الرحمن من كافة أقطار المعمورة.
في رحلتي هذه على قطار سار من الرياض عبر المجمعة إلى القصيم، هذا الخط الحديدي الذي يمتد إلى الشمال: حائل والجوف والحديثة، لا ينقصه إلا امتداده إلى المدينة المنورة لخدمة زوار الحرم النبوي والحرم الشريف (قطار الحرمين) نظراً لعدم وجود رحلات نقل جوية من القصيم إلى المدينة المنورة هذا الخط بين الرياض إلى الشمال نقل خلال العام 2019م نحو مليون ونصف مسافر.
لقد عدلت عن السفر إلى القصيم من الرياض - عن طريق الجو لسوء الخدمات بمطار القصيم (الدولي) ولكثرة عدد الرحلات المحلية والدولية للخطوط السعودية وكذلك عن طريق إحدى عشرة شركة خطوط دولية تطير من مطار القصيم رغم عدم توسعته وإلغاء مشروع التوسعة مرتين (استثمار على نظام الـ BOT) والتزام هيئة الطيران المدني الصمت تجاه التوسعة وقد أشار الكاتب الإعلامي المعروف (أبو بدر) الأستاذ حمد القاضي إلى أنه (على حطة إيدك)، زمان كنت أشبهه بمطار جينيف لسهولة الوصول من الطائرة للصالة مباشرة (مشياً على الأقدام)، أما الآن عن طريق اتوبيس حافلة) يحشر فيها الركاب كما يحشر السردين في العلب.
من يريد استئجار سيارة من شركات تأجير السيارات بالمطار عليه أن يمشي ولو كان من ذوي الاحتياجات الخاصة أوكبيراً السن أو معه حقيبة ثقيلة أو عائلة لأن إدارة المطار منعت استلام أو تسليم سيارات التأجير قريباً من الصالة. مع وجود مواقف للموظفين ومواقف بالأجرة مقابلة التي يمكن تخصيص جزء منها لشركات تأجير السيارات. وكذلك ما يسمى بصالة الفرسان والتي لا تتناسب مع ركاب درجة الضيافة فما بالك بدرجة الأعمال.
أما محطة القطار فهي حديثة وفيها خدمات كثيرة ومنظمة ولكن كما يقولون (الزين ما يكمل) يتواجد بها مكتب شركة تأجير سيارات واحد فقط وفي بعض الأحيان لا يوجد به أحد وتتصل على الموظف ولا يرد كما حدث يوم الأربعاء 26 فبراير 2020م مما أوقع كثيراً من المسافرين في حرج.
حضرت أمسية الوجيه ورجل الأعمال الأخ عبدالعزيز التويجري (أحد أصحاب إنتاج وتجارة التمور بالمملكة) والتي يستضيف فيها ضيفاً مميزاً ليتحدث عن موضوع معين حيث كان ضيف تلك الأمسية الاستشاري الدكتور إبراهيم عسيري استشاري العظام والمفاصل الذي كان حواره مفيداً جداً ولجميع الحاضرين، ويستحق أبو عبدالله الشكر على مثل هذه الأمسية النافعة.
باختصار
القيادة الحكيمة تتابع أداء المسؤولين، وهل أدوا عملهم بالشكل المطلوب. وتصريح معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي عند اجتماعه بمسؤولي الإعلام (أداؤكم غير مرض) هو عين الصواب وبالذات الإعلام الخارجي غير الموجود حالياً.
ينتظر سكان مدينة الرياض الانتهاء من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام خلال الأشهر القليلة القادمة ليزيد جمال المدينة وحل مشكلة الازدحام المروري.
الأجهزة الرياضية هذا العام والتي تحظى بعناية القيادة يبدو أنها تسير في الاتجاه الصحيح خاصة إذا خلت من التدخلات المتعصبة، والتي نرجو من المسؤولين محاسبة كل من يخالف الأنظمة أو يعكر المنافسة العادلة.
والله الموفق،،،