«الجزيرة الثقافية» - فيصل الخديدي:
اختتمت قبل أيام فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون الثالث 2020، والذي بدأ في يوم 20 فبراير بحفل مهيب على كورنيش الفجيرة، شارك فيه فنان العرب محمد عبده والفنان حسين الجسمي والفنانة أحلام، وبعدد من اللوحات الغنائية والاستعراضية من إخراج وسينوغراف الفنان السوري ماهر صليبي وكلمات الدكتور محمد الحمودي وموسيقى وليد هاشم. وقدم المهرجان في نسخته الثالثة على مدار ثمانية أيام 42 عرضاً موسيقياً وغنائياً لأشهر الفنانين العرب وفرق شعبية من مختلف دول وثقافات العالم، واستقبل المهرجان ما يزيد عن الألف ومئتي ضيف من نجوم وفنانين ومثقفين عرب وأجانب، وهو ما جعل الفجيرة خلال فترة المهرجان محط أنظار الفنانين وملتقى حقيقي للمبدعين اجتمعت فيه أطياف الفنون حاضرة جنباً إلى جنب، فالمسرح حضر باثنى عشر عرضاً مسرحياً في المنودراما والندوات التطبيقية بعد كل عرض والندوات الفكرية والأمسيات الشعرية المصاحبة لفعاليات المهرجان، أما الفنون التشكيلية كانت حاضرة بالعمل المباشر أمام الجمهور في منحوتتين ميدانيتين للنحاتين (ناجي بشاي) و(عصام درويش) في فعالية نحت الفجيرة. كما تضمن الهرجان معرضاً لمقتنيات الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ومعرض الثوب الإماراتي ومهرجان للمأكولات المتجولة والأسر المنتجة وورش لتعليم صناعة العرائس، واستقطب المهرجان أكثر من مائة وعشرين أعلاميًا عربيًا وأجنبيًا لحضور المهرجان وتغطية فعالياته.
ومن الفعاليات المميزة التي قدمت أثناء المهرجان إعلان الفائزين في جائزة الشيخ راشد للإبداع والتي اختارت الكاتب السعودي عبده خال شخصية العام للجائزة.
نجحت إمارة الفجيرة في أن تجعل من مهرجان الفجيرة الدولي الثالث عامل جذب وتعريف بمقومات الفجيرة للسياحة الثقافية وإدارة المهرجان وفعالياته باحترافية عالية من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وشركائها تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتوجيهات ولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ومتابعة حثيثة من رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي وفريق العمل معه من نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان سعادة محمد الظنحاني ومدير المهرجان المهندس محمد الأفخم ومديرة جائزة الشيخ راشد للإبداع الأستاذة حصة الفلاسي الذين تفانوا في إظهار المهرجان كما خطط له وحقق أهدافه المرسومة له وجلعوا الفجيرة منبراً إماراتياً ودولياً متميزاً لنشر قيم المحبة والتسامح بين شعوب العالم.