«الجزيرة» - الاقتصاد:
توافد وزراء أوبك التوافد على فيينا، حيث سيناقشون خفضاً إضافياً محتملاً في إنتاج النفط في الوقت الذي يؤثر فيه انتشار فيروس كورونا على الطلب العالمي على الخام. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار مجموعة تعرف بأوبك+، في ديسمبر/ كانون الأول على خفض جماعي للإنتاج قدره 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس/ آذار.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الطاقة الجزائري الذي يشغل منصب رئيس أوبك قال إن دول أوبك+ ستبحث تخفيضات جديدة كبيرة لإنتاج النفط في اجتماعاتها التي تُعقد في فيينا هذا الأسبوع. وقال الوزير محمد عرقاب إنه سيجري بحث إمكانية تنفيذ خفض جديد كبير عبر سحب كميات لم تُستهلك من السوق بسبب (تفشي) فيروس كورونا.
من جهة ثانية خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر خام برنت، مع تفاقم مخاوف تفشي فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي ما يقلص الطلب على العرض ويزيد تخمة المعروض بالسوق. وأشار البنك إلى أن التخفيضات المرتقبة لإنتاج أوبك+ وخفض أسعار الفائدة لن يكفيا للحيلولة دون تراكم مخزونات ضخمة بسبب تراجع الطلب.
وتوقع البنك هبوط أسعار برنت إلى 45 دولاراً للبرميل في أبريل المقبل، مقارنة بتقديرات سابقة عند 53 دولاراً للبرميل قبل أن تتعافى تريجيا لـ 60 دولاراً بحلول نهاية العام. وهذه ثاني مراجعة بالتخفيض في أقل من شهر، وكان البنك قد خفض توقعاته لسعر برنت في الربعين الثالث والرابع إلى 53 و59 دولاراً للبرميل من 60 و65 دولاراً في السابق. كان بنك غولدمان ساكس قد توقع في 22 يناير الماضي تأثر أسعار النفط سلباً بفيروس كورونا الآتي من الصين، متوقعاً تراجعها بـ2.9 دولار. وأشار البنك إلى أن هذا الفيروس قد يؤدي إلى انخفاض الطلب العالمي من النفط بواقع 260 ألف برميل يومياً هذا العام، وأن وقود الطائرات سيمثل نحو ثلثي الخسارة، إذا تم اعتبار الخسائر التي حدثت في 2003 جراء فيروس Sars كمقياس.