عثمان أبوبكر مالي
انقضى ثلثا دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم، بانتهاء الجولة العشرين، ويتبقى الثلث الأخير الذي ستخوض فيه الفرق عشر مباريات لتكمل نصابها، ولا تزال الأمور معلقة ولم تتضح الصورة في قائمة الترتيب بشكل جازم، أو لنقل قاطع مانع، إِذ لا تزال الاحتمالات واردة بالنسبة للشكل (النهائي) الذي يمكن أن ينتهي عليه الدوري.
يمكن أيضًا أن يقسم الترتيب حتى الآن إلى ثلاثة أثلاث -إن جاز التعبير- ثلث حسم بالنسبة للمنافسة على البطولة، إِذ أصبح (محصورًا) الهلال صاحب المركز الأول والنصر مطاردة في المركز الثاني، ومن غير المتوقع ومن الصعوبة بمكان أن يدخل معهما منافس ثالث إلا بمعجزة كروية، في ظل المنافسة القوية والحرص الكبير من كل الفرق، وقرب المستويات بين فرق (الثلث الثاني) التي تتنافس على المراكز من الرابع حتى التاسع، وكل الاحتمالات لها متوقعة، والفارق حاليًا بين الأعلى منها في المركز الرابع (الوحدة) والأدنى منها في المركز التاسع (الفيحاء) ست نقاط فقط لا تبدو صعبة في ظل (التذبذب) في النتائج والمستويات بين فرق هذه المنطقة، اما الثلث الأخير فهو (ثلث القاع) وهي الفرق التي تعمل على الفرار من مظلة الهبوط، الذي سيطول ثلاثًا منها مباشرة، والفارق النقطي بين أكثرها قربًا للنجاة (الفتح) وأبعدها تقريبًا (الاتفاق) أيضًا ست نقاط فقط، وأكثرها سيلاقي بعضها البعض في مواجهات متكافئة جدًا، ناهيك عن مواجهاتها مع فرق الثلثين الأول والثاني، وفي الوقت الذي لا يبدو أن هناك تغييرًا سيحدث في فريقي المنافسة في المقدمة، فإن احتمالات التغير في الفرق (المتذيلة) كبير ووارد جدًا، وقد لا يتأخر ذلك أكثر من الأسابيع الثلاثة القادمة، في ظل المستويات التي تقدمها فرق هذه المنطقة، فعلى سبيل المثال الفتح الذي لم يخسر في آخر أربع مباريات تعادل في مباراتين وفاز في مثلهما محققًا ثمانية نقاط تكاد تعادل مجموع ما حصل عليه في الدور الأول كاملاً (10 نقاط) ومثله تمامًا فريق ضمك الذي جمع هو الآخر ثماني نقاط، من آخر خمس مباريات بتعادلين وفوزين وخسارة، وهي أيضًا نفس نقاطه كاملة التي جمعها في الدور الأول (9نقاط) اما الاتحاد فقد جمع فقط سبع نقاط من مبارياته الخمس الأخيرة، بالرغم من أنه يتقدم فرق القاع في الترتيب، إلا أن ذلك ـ حتى الآن ـ بفضل نقاطه في الدور الأول، وإن كان مستواه في الدور الثاني لم يتحسن إلا في آخر مباراتين، خسر الأولى منها أمام الهلال بهدف يتيم وكسب الثانية بخماسية أمام الشباب، ويبقى أمام الفريق أول مباريات اختبار العودة الحقيقي أمام الحزم في الأسبوع الحالي ومن ثم باقي مبارياته التي أصبحت بمنزلة مباريات الكؤوس (خروج المغلوب)
المتبقي من جولات الدوري ستشهد قمة الإثارة والتقلب في النتائج والمراكز وستكون بمنزلة (لعبة الكراسي الموسيقية) المعروفة والممتعة.
كلام مشفر
* أنعشت نتيجة الاتحاد في الأسبوع العشرين آمال جماهيره وتطلعاتهم بعد فوزه الكبير على الشباب والمستوى الذي قدمه الفريق، واستحقاقه لنتيجة المباراة لعبا ونتيجة، كانت فرحة الاتحاديين عارمة، وليس ذلك للفوز وإنما للأداء والمستوى والروح التي ظهر بها اللاعبون التي بدأت من مباراة آسفي المغربي (عربيًا) مرورًا بمباراة الهلال دوريًا وانتهاء بمباراة الشباب.
* بالرغم من أنها المباراة الثانية له مع الفريق إلا أن مدرب الاتحاد الجديد البرازيلي فابيو كاريلي ظهرت له (بصمة) مبكرًا على الفريق ومن ثاني مباراة، وكشف عن ذلك بثباته على تشكيلة مباراة الهلال الأساسية، وأعطاه ذلك خيارات لأسماء جاهزة في دكة البدلاء، استفاد منها كثيرًا خلال مجريات المباراة، خاصة ليوناردو جيل وإلى حد ما عبدالعزيز البيشي
* يأمل كثير من الاتحاديين (المعتقين) أن يعيد كاريلي مسيرة مدرب برازيلي سابق، أشرف على الفريق في موسم (1995م) هو باولو كامبوس، وكان أول من وضع لبنة الفريق التاريخي الذي حقق (ثلاثية القرن) مع خلفه (الداهية) البلجيكي (ديمتري) موسم 1996م الذي لا ينساه تاريخ العميد والكرة السعودية.
* رد بعض لاعبي الاتحاد أمام الشباب بشكل قوي جدًا على انتقادات طالتهم من قبل وقللت من قيمتهم وفاعليتهم، وكان أبرز هؤلاء قائد الفريق كريم الأحمدي، إضافة إلى حمدان الشمراني، الذي سبق وأن قال عنه مسؤول في ناديه السابق أنه يفتقد لأبجديات لاعب الكرة، وكان رد اللاعب ملجمًا كشف مدى ضعف مستوى فهم البعض كرويًا.