فهد المطيويع
ما زال بعض الإعلاميين ومعهم بعض المتطوعين يدندنون على مباراة التعاون وسيواصلون الدندنة والضجيج إلى أن تحضر مباراة أخرى لهذا الزعيم ليصنعوا لغطًا آخر من باب التغيير والتسلية وسيستمر هذا المسلسل إلى أن نبدأ موسمًا آخر من الكوميديا التي لن تنتهي إلا بانتهاء هذا الإرث المتجذر الذي حرمهم الفرح ولم ينسهم الكوميديا وإضحاك الجماهير ما دام أن الهلال حاضر يتمايل مع الفرح، أجمل ما في الموضوع أن الجماهير الرياضية بكل انتمائها أصبحت تنتظر تعثرهم من مباراة لأخرى وما يصاحبها من أحداث محبوكة بحثًا عن مزيد من الكوميديا والتشويق حتى معدي البرامج الرياضية أصبح لهم نصيب في هذا بعد أن تحولوا إلى ملوك الكوميديا بكل ألوانها وهذا بحد ذاته أمر مفرح ويشكرون عليه فالجماهير بحاجة لمثل هذا الترفيه وخصوصًا أن من يقود هذا التوجه أناس تم اختيارهم بعناية وقد أثبتوا بالفعل أنهم خير من يمثل في هذا الموضوع، بكل أمانة الإنتاج غزير ومتنوع، فما أن ينتهي ضجيج حتى يبدأ آخر! بالأمس القريب مررنا بمباراة التعاون وأحداثها ليصدمنا بيان فصل رئيس لجنة الحكام إلى أن وصلنا لدهشة نادي مدريد صديق (الطفولة) ومباراته المنتظرة لبداية التوأمة (وخرقه كأس العالم) وهكذا دواليك حوارات ساخنة وأكشن مفتعل وطرح هزيل! كل هذا في أسبوع بالفعل، نحن محسودون على هذا التنوع وغزارة الإنتاج الذي لا حدود له، شخصيًا اعتبر نفسي من عشاق الكوميديا ولكن على قناعة أن ما زاد عن حده انقلب إلى ضده (وما أكثر من شيء سمج).
وقفتان
- عاد الاتحاد من بوابة الهلال رغم الهزيمة وصادق على هذه العودة من خلال شباك الشباب، تحدثنا ولم يتحدث الاتحاديون عن اتحادهم بعد أن أشغلهم عنه بيان التحكيم، تحدثنا عن المؤشرات التي تقول إنها بداية الانطلاقة والبعد عن شبح الخطر ومع ذلك لم يصدق الاتحاديون اتحادهم، على أي حال نشيد بهذه العودة وهذه الروح ونشيد بمن أخرج التنين الاتحادي ليعود مرعبًا على المستطيل الأخضر، بصراحة مشتاقون للنصر في حفلة الاتحاد.
- يعترفون بالمحللين التحكيميين عندما تذهب الأمور لصالح ناديهم ويلغونهم ويلغون قراراتهم عندما يتعلق الأمر بغير ناديهم! يعني الشغلة (خيار وفقوس) الذي أصبح سمه من سمات وسطنا الرياضي وهذا يعكس حجم البؤس الذي يعيشه هذا الوسط الذي ابتلي بمشجعين سطحيين في تناولهم للأمور الفنية أو التحكيمية، أناس (ما تسرحهم بغنمتين) مع الأسف ومع ذلك يتسيدون المشهد!