محمد المرواني
لا شك أن ما يعجبك اليوم من قرارات تحكيمية سيغضبك غدًا
نفس الموال مع منافسيك كل يبحث عن نفسه وصالحه ومن الغريب أن البعض يعاند ويجادل ولو كانت قرارات الحكام صحيحة والكل أقرَّ بها وبصحتها من خبراء محايدين واتفقوا عليها!
الوضع في الوسط الرياضي كبارًا وصغارًا يشبه المثل الذي يقول (بين حانا ومانا ضاعت لحانا)
وبالفعل الأشد إيلاماً هو أن العقلاء أو لنقل الكبار سناً هم من ضاعت لحاهم وهيبتهم بجعجعة كرة القدم بآراء وكلمات تويترية أقل ما تُوصف بأنها: ألا لا يجهلن أحد علينا.. فنجهل فوق جهل الجاهلينا!!!
* * *
الإعلام جزء من الثقافة الرياضية.. كان عمر المهنا يفتح الاجتماعات الدورية أمام وسائل الإعلام وكانت ورش التحكيم تشهد إقبالاً إعلامياً كبيراً يخرجون من الورشة وقد استفادوا وأيضاً قد أخذوا كل شيء من مصدره باجتماعات الحكام.
** بالأمس دعت اللجنة الإعلاميين لحضور محاضرة تثقيفية في القانون وللإجابة على أسئلتهم ومع الأسف كان الحضور ضعيفاً ولم يتعد أصابع اليد الواحدة، وهذا يؤكد أن القصور القانوني سيستمر وكذلك ربما للموعد دور وربما هناك قصور بالدعوات ولكن بكل الأحوال كان الحضور مخجلاً!
* * *
** تسريب أخبار اجتماعات الحكام لا يمكن الحد منه والحكام يبحث البعض منهم عن علاقاته الإعلامية بإيصال الأخبار التي تكون سرية بينهم من خلال اجتماعات اللجنة، ولكن الغريب أن تأتي بعض الأخبار غير الصحيحة كما سمعنا ببرنامج الديوانية عن إيقافات لبعض الحكام بعد ورشة العمل الأخيرة وعلى قولهم أخبار حصرية ولكن مع الأسف طلعت تلك الأخبار مضروبة ولم يوقف حكام!
فهل تحول بعض الحكام من مصادر إلى أصحاب مصالح من خلال الأخبار الكاذبة؟!
فار مدارس؟
وضع الفار لتطوير اللعبة ونحن نستخدم الفار لقتل المتعة، فنحن نشاهد مثلاً أبطال الدوري الأوروبي تمر مباراة صعبة وقمة مثل الريال والسيتي ونشاهد حكماً إيطالياً يقود المباراة بمنتهى القوة دون أن يستعين بالفار أبداً لأنه حكم مميز بقراراته ومواقفه ومشاهدته الأحداث ويدرك أن شخصيته أولاً والفار عامل مساعد!
لدينا يحضر أغلب الحكام وهو يضع الفار أولاً وهو ثانياً لذلك لا يعطي المباريات الاهتمام الكافي بالجري والمواقف والقرار يعتبرون دورينا دوري مدارس وليس محترفين تصرف عليه الملايين.. فمن غير المعقول أن يتوقف اللعب أربع أو خمس دقائق لإثبات تسلّل أو صحة هدف! قتلت المتعة حتى مع الأهداف الواضحة.
نريد حكاماً على وزن ماجيتش وسكومينا وشاكير ممن يمتعون حتى بالعودة للفار يتخذ القرار بأسرع وقت.
نريد أيضاً حكم فار متمرِّس لا متعلِّم يعيد ويزيد وبالنهاية يا قرار خاطئ أو عك وعجن بدون فائدة، وأيضاً نريد طاقماً كاملاً بمن فيهم حكم الفار من بلد واحد وليس من كل دولة حكم!
* * *
عندما يتفق خبراء التحكيم على شرح حالة بالقانون يجب أن توضع بالاعتبار أن هذا هو القانون.
وليس قانون تويتر والتغريدات التي تأتي كل حسب هواه وكل يغني على ليلاه.
المهم يثبت أن المنافس استفاد حتى ولو أضحك العقلاء عليه لأن المتابعين ممن نفسياتهم معه يسليهم ويخرج بعضاً من الكبت الذي يأتي عندما يتفوّق المنافسون داخل الملعب فيحاولون كسب الجولة خارج الملعب بالفوضى الكلامية!
أحد بالصدارة!
يملك أحد فريقاً شاباً من عناصر محلية مميزة مع أجانب جيدين ومدرب وطني كبير (العنبر) الذي جعله يعزف الألحان بالملعب أحد يتصدر بعمل كبير لإدارته وجهاز فني وإداري بقيادة البدران العياضي ويارا ومن خلفهم مشرف كبير ولا ننسى مسؤول الاحتراف المتابع فيصل الصاعدي أحد أمام الباطن بصافرة الدولي ماجد الشمراني الذي نتمنى له التوفيق باللقاء.
أحد وخلفه قاعدة جماهيرية لا توجد لدى بقية المنافسين قادر على الاستمرار بالصدارة.
عشرة (أنفار)!
أسعد الأنصار محبيه بالفوز على الكوكب والتقدم خطوة للهروب من المؤخرة نتمنى تكون دافعاً للفريق ويلحق الشعلة بالكوكب ولكن السؤال: أين محبو الفريق ممن هم متفرغون فقط للنقد غير معقول عشرة أنفار بالمدرج وبالمنصة عدد قليل من المحبين تحس معهم أنك لست على أرضك وبين جمهورك إن كان هناك جمهور!
فقط يوسف بالي وعبيد الدريوشي هما المساندان ولو بالحضور وهنا يكمن الحب والوفاء أما غيرهما فخلف تويترهم نقد وقلة وفاء.
* * *
الحكام المحليون بدأوا يعودون ومع عودتهم بدأت شوشرتهم على لجنتهم؛ هذا أخذ وهذا ما كان موجوداً بالمباراة، وهذا ما نبغاه، همس لم يكن موجوداً أيام مارك وخليل جلال لأنه باعتقادي البعض وليس الكل لا ينفع معهم إلا أسلوب مارك وخليل رغم أنه بعهد هؤلاء يحلمون بالرابع فقط ومؤدبون جداً!
نحن مع الحكم السعودي وحقوقه وهم عليهم أن تسود المحبة بينهم وأن يتكاتفوا ومن يكن غير ذلك عليه أن يقولوا له عفواً أنت سوسة ولست حكماً وليس لك مكان بيننا!