«الجزيرة» - خالد الحامد:
أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، أن ما اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من تعليق التأشيرات لغرض الحج والعمرة، موافق للأصول الشرعية، ودلت عليه نصوص كثيرة من كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وما قرره علماء الفقه في قواعدهم الفقهية.
وذكر معاليه عدداً من الأدلة من الكتاب والسنة، منها قول الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}، مبيناً أنه متى لم يستطع الحاج الحج؛ لخوف طريق، أو قلة زاد ومسغبة، أو مرض عام، سقط وجوبه عليه، وقوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، مشيراً إلى أن تفشي الوباء وإن لم يصب الشخص نفسه يعد مخوفاً قد يفضي إلى الهلكة.
وأضاف معاليه: «يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)، وقال -عليه الصلاة والسلام- (فر من المجذوم فرارك من الأسد)، كما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- من الدخول على أرض نزل فيها الوباء أو الخروج منها.
وبيّن معالي الدكتور يوسف بن سعيد، أن القواعد الشرعية كقاعدة لا ضرر ولا ضرار، وقاعدة الضرر يزال، وقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وقاعدة رفع الحرج، وغيرها من القواعد، جاء القرار موافق لها.
وأوضح معاليه أن من قام على الحرمين من أئمة المسلمين وجب عليه النصح لهم في دينهم ودنياهم، ومن أعظم الرعاية العمل على منع انتشار الوباء بين المسلمين؛ لما يحصل من الفوائد الجمة، وصيانة لبيت الله ومسجد نبيه، وهذا مما حمل قيادة هذا البلد المبارك خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من تعليق التأشيرات مؤقتاً لغرض الحج والعمرة والزيارة؛ لأن هذا من الوقاية، وهو من أسباب منع انتشاره بين المسلمين إذا رجعوا إلى بلدانهم، فإن مكة والمدينة -شرفهن الله- يجتمع فيها المسلمون من الأقطار كافة.
وفي ختام تصريحه، أكد معالي الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، أن خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شيء تفتخر به حكومة هذه البلاد، وهو تاج على رأسها، وتعمل كل ما تراه نافعاً لهم، فما قام به ولاة الأمر هو عين العقل والحكمة والنصح للمسلمين.. داعياً الله تعالى أن يبارك فيهم وفي أعمالهم وأعمارهم، وسائلاً الله تعالى أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يحفظ المسلمين من كل شر.