د.ثريا العريض
تصدر مستجدان اهتمام الساحة الإعلامية الإخبارية والعامة في الأسابيع الماضية؛ الأول عالمي حيث انشغلنا عالميا بفيروس كورونا وتطور نشاطه عبر فيروس كوفيد 19 وانتشاره في العالم بسرعة مخلفا آلاف الإصابات ومئات الوفيات، بدءا من الصين حيث ظهر للمرة الأولى في ووهان بقرب مركز كبير للأبحاث البيولوجية والفيروسات. ثم ظهر في دول أخرى تأتي على رأسها إيران من حيث عدد الإصابات ونسبة الوفيات وسرعة انتشار العدوى.
في الجوار الأبعد؛ أعلنت الجهات الصحية الرسمية ظهور إصابات مؤكدة في العديد من دول آسيا وأوروبا وفي الأمريكتين في الولايات المتحدة وكندا، والبرازيل وفي أفريقيا. وهذا التفشي السريع في أصقاع العالم غير مستغرب في عصر السفر جوا من قارة لأخرى حيث يبقى الفيروس حيا وفعالا وقابلا للنقل بين البشر لمدة 8 ساعات. وقد سارعت دول العالم لاتخاذ إجراءات للحد من انتشاره وصل إلى إيقاف الدراسة لمدد تتعدى الأسبوعين، ومستوى العزل الكامل ليس فقط للأفراد المشتبه بإصابتهم بل وعزل مدن كاملة منع قاطنوها من مغادرتها ونصحوا بتجنب الأماكن المزدحمة وبالبقاء في منازلهم. وشملت الاستعدادات تشييد وتخصيص مواقع عزل صحي بعضها يتسع للألوف تحسبا لانتشاره وتصاعده لمستوى وباء.
في دول الجوار القريب سجلت إصابات في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، البحرين والكويت والإمارات وعمان وقطر، معظمها جاءت من زوار للمراقد الدينية في قم ومشهد بإيران.
المملكة العربية السعودية لم تظهر فيها أي إصابة والحمد لله حيث العلاقات مقطوعة مع إيران رسميا ولا يسمح للمواطنين بالتنقل بينهما؛ ومن تكتشف إصابتهم عند عودتهم عبر مطار دولة جارة كالبحرين والكويت يبقون في العزل هناك. وسيواجه المخالفون لمنع السفر عقوبات ذلك.
حتى كتابة هذا المقال بلغ العدد الإجمالي للحالات حول العالم 85408 شخص معظمهم في الصين تعافى منهم 39524. والمستجد المخيف أن بعض من أعلن شفاؤهم شخِّص بالمرض مرة أخرى.
عدا الخسائر البشرية والمادية التي تواجهها الدول مثل تكلفة العزل، تكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة حيث هبطت مؤشرات بورصات العالم وسارع كثيرون لسحب إيداعاتهم في البنوك تحسبا لانهيار متوقع. بالإضافة إلى كون احتمال تدهور الحال عالميا إلى وباء يودي بالاستقرار أمنيا وسياسيا واقتصاديا، فقد يؤثر في خارطة التعامل بين الدول حيث من المتوقع أن تأثر الأداء اقتصاديا سيؤثر في الانتخابات القادمة في دول كبرى مثل الولايات المتحدة.
أما الثاني فهو مستجد مفرح يخص المنطقة الشرقية؛ ألغاز لم تستطع الشرطة حلها في حينها حول اختطاف مواليد من أسر السيهاتي والعماري والقرادي في عقد السبعينات، كشفت أخيراً، حيث بناء على تيقظ ودقة حدس موظفة إصدار الهويات في الأحوال المدنية أكدت فحوص الدي أن أيه التعرف على 3 شبان سجل اختطِافهم بعد ولادتهم بمستشفيين بالقطيف والدمام؛ والرابع اختطف وهو طفل يحبو حين غفلت عنه أعين أسرته «الحبتور» لبضع دقائق أثناء نزهة بكورنيش الدمام. سيعاد فحص الدي أن أيه له للتأكد بتدخل وتوجيه مباشر من سمو أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز سلمه الله.
وما زالت الإجراءات تأخذ مجراها وسأتابع معكم لاحقا ما يستجد.