د. صالح بكر الطيار
نعيش عصر النهضة والحضارة والتطور والتحوّل ونسير بفخر عبر دروب الغد المشرق وتحقيق هداف رؤيتنا السعودية الواعدة 2030 حاملين لواء الوطنية الصادقة خلف قيادتنا الرشيدة ماضون إلى العالم الأول متحدون جميعاً على قلب رجل في مواجهة الأعداء وصد الحاقدين.
لمست وعايشت الفكر التطويري في السفارات السعودية بالخارج وقد رأيت شباب وشابات سعوديين وسعوديات من أبناء وبنات الوطن من أصحاب الشهادات والخبرات والتدريب وهم يعملون في القنصليات ومكاتب وإدارات السفارات وشاهدت نماذج ناجحة بكل المقاييس وسعدت كثيراً وأنا أرى عشقهم لوطنهم وتمثيلهم له أجمل تمثيل وهم يعكسون الوجه المضيء لشباب وفتيات هذا الوطن الكبير من خلال عملهم في الخارج.
في سفارة السعودية بباريس على سبيل المثال رأيت هذه النماذج وهي تقوم بعمل دؤوب يؤدون مهامهم بكفاءة عالية وشاهدت إتقانهم لأعمالهم وحسن الاستقبال وأيضاً الفكر المتطور لديهم من خلال إنهاء المعاملات والالتزام الكبير بجودة الأداء.
وقد رأيت نماذج مماثلة في سفارتي السعودية بلندن وواشنطن وأنا على يقين أن الوضع الناجح سيشمل كل سفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج والتي ستعتمد على الكفاءات السعودية الشابة والذين يعملون بأمانة وإخلاص ليكون كل واحد منهم سفير لوطنه في عمله وخلقه وتعامله.
هذا جانب من الفكر المتطور والمبتكر الذي يعتمد على روح الشباب وطاقاتهم وطموحاتهم مع أهمية وجود أصحاب الخبرة الذين سيستفيدون من هذه الطاقات في تحقيق الأهداف والنتائج وصولاً إلى التفوق في كل المجالات العملية.
أرى أن يتم تشجيع هذه النماذج وأن يكونوا قدوة لأجيال قادمة للعمل في السلك الدبلوماسي الذي يعد من أهم القطاعات التي تحتاج العقول المبتكرة والهمم العالية وأرى أن تركز السفارات في الخارج على الاستعانة بالمميزين من الشباب والشابات وفتح الفرص أمامهم لإثبات وجودهم وإظهار قدراتهم وأن تنمي السفارات جوانب التدريب والتأهيل لهذه الفئة التي أثبتت أنها على مستوى المسؤولية وأنهم عماد الوطن في الداخل والخارج.
أنها نماذج مشرقة حصدت التعليم ونالت الثقة في مواقع العمل الدبلوماسي وننتظر أن نرى أكبر عدد من هذه النماذج التي سطرت النجاح في أجمل الصور.