«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
استطاع فريق الاتحاد الانتصار على فريق الشباب في قمة الجولة الـ20 من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بنتيجة قاسية وكبيرة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف وحيد، في مباراة كانت مثيرة بكامل تفاصيلها ودقائقها، إلا أن نتيجة المباراة لم تكن متوقعة نهائياً، إذ إن الفريقين كانا يعانيان من هبوط المستوى منذ موسمين، واستمر هبوط مستواهما هذا الموسم، وهذا بكل تأكيد أثّّر على قوة المنافسة على مستوى جميع المسابقات وتحديداً في بطولة الدوري، إذ إن غياب فريقين بحجم الاتحاد والشباب كانت لهما صولات وجولات استمرت لعقود لا شك بأنه مؤثّر.
نعود للمباراة التي كانت مثيرة، وانتصر فيها الاتحاد، وقبل الفوز الاتحادي نبارك لأنصاره ومحبيه عودة «هيبة» العميد، واتحاد لاعبيه الذين كانوا نجوم المباراة ولم يكن فيها نجم وحيد بقدر ماكان الفريق يؤدي برتم واحد، والاتحاد منذ قدوم مدربه الجديد كاريلي وهو يقدم نفسه بصورة جيدة، بدأها مع فريق أسفي المغربي في البطولة العربية ومن ثم أمام الهلال دورياً، واستكمل هذا التطور في مباراته مع الشباب، إذ وضح على الاتحاد التغيّر والتطور، ولعل هذه التطور يكون بداية لعودة اتحاد اشتاقت له الكرة السعودية.
وفي المقابل كان يعاني فريق الشباب من تباعد الخطوط، والتخبط الواضح، وندرة لاعبيه المميزين، والشباب الفريق الكبير وصاحب الإرث الطويل مع البطولات من الواضح أنه يحتاج للكثير والكثير من العمل حتى يعود بطلاً كما كان.
بقي أن نؤكد على أن عودة فريق الاتحاد لا شك أنها مفرحة لكل الرياضيين الباحثين عن «منافسة شريفة»، ولكن إخفاق وابتعاد فريق بحجم فريق الشباب لا أحد يتمناه.