إبراهيم الدهيش
- ليس بالجديد حينما تتعرض بطولات وإنجازات الهلال للتشكيك الممنهج وفي أكثر من مناسبة، فما أن يحقق مكتسبًا أو يسجل أولوية هنا أو هناك إلا وتشتغل العجلة وتعاود دورانها بجهود من تخصصوا في تصدير الضجيج وبرعوا حد الإتقان في اختراع (أدوات) التشكيك والتشويه في كل ما يتعارض مع ميولهم، ومن أجل ذلك (أشوف) أن إصرار الهلاليين ومحاولاتهم عبر أكثر من وسيلة لإقناع من به (صمم) بتلك المنجزات والبطولات والأولويات لهذا الزعيم المتوج أشبه بمن (ينفخ في قربة مخرومة)، فبالإضافة إلى أنه مضيعة للوقت فهو يمنح هؤلاء الفرصة للاختراع ويعطيهم المساحة للتأويل والتأليف والتدليس!
- أحبتي.. الأفعال والأرقام هما مصدر الحقيقة التي لا يمكن لـ(عاقل) أن يطعن في صحتها أو مصداقيتها.
- وحقائق ومسلمات لا تحتاج لـ(شهادة موقعة من رئيس الاتحاد الدولي أو أمينه العام) ولا لاعتراف من هؤلاء!
- وأرقام لا يمكن لها أن تتأثر بخربشات و(سوالف) متعصب لا تختلف عقليته عن عقلية المشجع البسيط!
- نعم لا أحد بدون ميول كروية، هذا يخالف طبيعة كرة القدم بل إن التشجيع والتعصب لنجومها وأنديتها جزء من إثارتها وجنونها، لكن أن يصل بنا هذا التعصب لدرجة مصادرة حق الآخر وطمس مكتسباته والتشكيك في منجزاته لمجرد الانتصار لفرقنا المفضلة هنا يكمن التخلف وحب الذات وتغليب المصلحة الخاصة!
- ومهما يكن شئنا أم أبينا يظل الهلال الواجهة المشرفة لكرتنا السعودية والممول السخي لكرة الوطن والوجهة المفضلة لمن يبحث عن الإمتاع والإبداع والبيئة الجاذبة للمال والاستثمار.
- تاريخه المرصع بالعديد من البطولات الفاخرة وجغرافيته الممتدة وجماهيريته الطاغية واقع لا يمكن إنكاره أو طمسه (بجرة قلم أوضغطة زر أو تغريدة طائشة).
- ويبقى السؤال: لماذا يصر الهلاليون على إقناع من في قلبه (مرض) على أنهم زعماء وكبار القارة والأكثر تحقيقًا للبطولات المحلية والآسيوية وفريقهم رابع العالم ونادي العقد طالما التاريخ والجغرافيا يشهدان بذلك؟!!
تلميحات
-كأني بالقرار السامي بتحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة للرياضة أولى بوادر الاتجاه نحو التخصيص كواحد من أهداف رؤية الوطن الطموحة للنهوض بالقطاع الشبابي والرياضي نحو آفاق أوسع وأرحب من خلال صناعة مستقبل رياضي احترافي لا مكان فيه للاجتهاد. مبروك لنا ولرياضتنا سمو الأمير عبدالعزيز الفيصل كأول وزير للرياضة في تاريخ رياضتنا السعودية.
- الأمير منصور وجوده في المنظومة الأهلاوية ضرورة والإدارة برئاسة مؤمنة مطالبة من جماهيرها وانسجام وتناغم هاذين القطبين مطلوب فالخط الأحمر قد يعصف بالكثير من الآمال الأهلاوية!
- وتحول الكثير من المحسوبين على الإعلام الرياضي وعبر أكثر من وسيلة إلى (حكام) فأفتوا بصحة الهدف الاتحادي وبطلان تنفيذ ركلة الجزاء الهلالية وتوسعوا في شرح (بروتو كولات) تقنية الفار وكانوا أكثر حماسًا من الاتحاديين أنفسهم. حدث ذلك ليس حبًا في الاتحاد بقدر ما هو كره في الهلال. لك الله يا هلال!
-كانت انطلاقة الفريدي تنبئ عن مولد موهبة تضاف لقائمة أفضل النجوم السعودية وكان خروجه من الهلال أولى بوادر (انتكاسته) الفنية وتنقله بين أكثر من ناد زاد الطين بلة وتظل عملية التحاقه بـ(مليلية الإسباني) وهو في الـ(32) من عمره تجربة محفوفة بالمخاطر أما نجاح أشك فيه أو فشل أتوقعه والعلم عند الله!
- أحوج ما يكون لـ (الرثاء) هي تلك البرامج التي تستضيف (دعاة) و(رموز) التعصب من فئة (فريقي ومن بعده الطوفان)، أما وصف المنافسة بأنها غير شريفة فهذه لوحدها تحتاج لوقفة مسئولة!!
- أثبتت مباراة الهلال والاتحاد أن علاقتهما لم تكن أبدًا علاقة حاضن ومحضون، أو بمعنى آخر احتواء هذا لذاك بقدر ما كانت علاقة مصالح تقوم على الاحترام المتبادل.
-وفي النهاية: كم نحن بحاجة إلى لغة تخاطب العقول لا العواطف وإلى مفردة ترتقي بذائقة المتلقي وإلى طرح يتماهى ويتماشى مع عقلية مجتمع رياضي يعيش مرحلة التحول على كافة المستويات! وسلامتكم.