سليمان الجعيلان
أقدر وأثمن اهتمام وحرص رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل على مجاراة ومحاكاة الاتحادات الرياضية سواءً الدولية أو الأهلية المتطورة رياضيًا والمتحضرة كرويًا في توثيق وتدوين بطولتها وإنجازاتها ولكن هل يعلم الأستاذ ياسر المسحل بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم سبق وأن أصدر في (27 سبتمبر 2017) بيانًا إعلاميًا ذكر وحدد فيه (6) ضوابط ومعايير معلنة ومتبعة لتوثيق بطولات الأندية كان من أهم ضوابطها واشتراطاتها أن تكون البطولات المرصودة للأندية منذ تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام (1956م) وانتهت المدة والمهلة التي حددها الاتحاد السعودي للأندية وهي مدة شهر واحد لتزويد الاتحاد بالوثائق دون أن تلتزم الأندية ليس هذا فحسب، بل حضر وغادر (3) رؤساء للاتحاد السعودي وما زال الموضوع معلقًا أو ربما أُغلق بسبب الخوف من مواجهة ومجابهة ثقافة الضجيج التي كانت وما زالت تسعى وتعمل لفرض الأمية الرياضية على الرياضة السعودية وهذا ما أخشى أن يقع به ياسر المسحل ويكون مثل من سبقه عقب إعلانه توثيق بطولات الاتحاد السعودي وبالتالي يصبح الرئيس الرابع في السقوط والفشل أمام تيار ثقافة الضجيج!!.. وأفهم واتفهم اهتمام وحرص رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل على تسيير العمل بالاتحاد السعودي بطريقة احترافية تقوم على توزيع المهام والمسؤوليات الإدارية وتحمل تبعات القرارات الانضباطية كما يحدث بالضبط في إعطاء كامل الصلاحيات للجنة الانضباط والأخلاق ولكن هل يعلم الأستاذ ياسر المسحل أن الجمعية العمومية بالاتحاد السعودي لكرة القدم صادقت في (22 أبريل 2019) على رفض إعادة تشكيل لجنة الانضباط والأخلاق برئاسة الدكتور أيمن الرفاعي بسبب سوء أدائها وفشل عملها وبعد أن عجز مسيرو الاتحاد السعودي في تقيم وتقويم أدائها وعملها الذي كان عنوانه تصنيف وتكييف بعض الحالات حسب أسماء وألوان الأندية وما استخدام مفردة (وحشية) للقطة لاعب الهلال البرازيلي إدواردو لتبرير إيقافه مباراتين ووصف حركة لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله المسيئة تجاه الجماهير بأنها تعني (القوة) لتمرير عدم اتخاذ قرار حازم وصارم بحقه إلا دليل على قرارات اللجنة كانت مجرد ردة فعل لثقافة الضجيج هي من أسهم في إحراج رئيس الاتحاد السعودي السابق وهو ما اضطر أعضاء الجمعية العمومية لرفض استمرار رئيس وأعضاء اللجنة وهذا ربما ما سيحدث في الأيام القادمة للجنة الانضباط واأخلاق الحالية برئاسة ماجد العريني إذا استمر الأستاذ ياسر المسحل في هروبه من تحمل مسؤولياته تجاه تجاهل اللجنة لتجاوزات بعض اللاعبين التي وصلت إلى تكرار المناظر المقززة في بصق بعض اللاعبين (أعزكم الله) واستمرار اعتداء البعض الآخر على زملائهم من اللاعبين دون أن تتخذ اللجنة أي قرارات رادعة لهذه التجاوزات المسيئة والمؤسفة التي ازعم لو حدثت من لاعبي الهلال مثلاً وارتفع صوت الضجيج لربما بادرت وسارعت اللجنة بإصدار عقوبة عليهم!!.. وكذلك أقدر وأثمن اهتمام وحرص رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل على مراجعة قراراته وتصحيح أخطائه وتحديدًا في الاستعانة بالحكام الأجانب الفاشلين والسيئين والمناهضة والمتعارضة مع عدالة ونزاهة المنافسة وثم دعمه ودفعه لرئيس لجنة الحكام الإسباني فرناندو تريساكو بالاستعانة بحكام النخبة في أوروبا ولكن هل يعلم الأستاذ ياسر المسحل بأن الموسم الماضي كان رئيس لجنة الحكام السابق الإنجليزي مارك كلارتنبيرغ يستعين ويحضر حكام الصفوة والنخبة في العالم وعلى إثرها واجه حملة منظمة وممنهجة قد انتهت بإبعاده عن لجنة الحكام بسبب خضوع وخنوع رئيس الاتحاد السعودي السابق لخطابات ومطالبات تبناها مصدر ومتصدرو ثقافة الضجيج ضد كلارتنبيرغ فقط لأنه كان يرفض التدخلات والاملاءات في عمله وقراراته وهو ما أخشى حدوثه ووقوعه وهو أن يستسلم ويتراجع ياسر المسحل عن قرار الاستعانة بحكام النخبة من أوروبا ويصبح نسخة مكررة لرئيس الاتحاد السابق في الرضوخ لثقافة الضجيج التي تريد استمرار المهازل والكوارث التحكيمية التي وصلت إلى أن يلعب فريق (29) مباراة دون أن يحتسب عليه ضربة جزاء واحدة في حادثة غير مسبوقة في الرياضة السعودية!!..