الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالرياض أن تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً، وتعليق العمل بتأشيرة السياحة والزيارة هو إجراءٌ احترازي مؤقت، حماية لجانب الحرمين الشريفين، ودفعاً للضرر المحتمل حصوله، والشريعة جاءت بكل ما يحفظ على الناس أمنهم وأنفسهم.
ونوه الدكتور آل الشيخ في تصريح لـ(الجزيرة) ماتقوم به المملكة مِن جهودٍ مُضْنِيَةٍ، وَمَسَاعٍ حَثيثَة لإِبْعَاد خَطَر مَرَض كورونا الجديد وَغَيْرِهِ أَمْرٌ مَحْمُودٌ، وَحِمَايَةُ الْبِلادِ مِنْ دُخُول مِثْل هَذِهِ الأَمْرَاضِ إِلَيْهَا أَمْرٌ مُحَتم، لافتا إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية تصب في مصلحة الأمة الإسلامية، فمكة المكرمة والمدينة المنورة تجمع المسلمين من كل بلاد الدنيا، فكان من المصلحة منع ورودِ الممرضِ على المصح مستشهدا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)، وهذه الإجراءات الاحترازية لا يُؤْمَرُ بِها أَحَدٌ دُونَ آخَرَ، فَالْكُل مَسْؤُولٌ عَنْ نَفْسِهِ وَمُجْتَمَعِه وَالْجَمِيعُ مُطَالَبٌ بِالأَخْذِ بِالأَسْبَابِ الْمُعِينَةِ عَلَى الْوِقَايَة.