عايض البقمي
عندما تمتدح صاحب فكرة ما.. فذلك لأننا نعلم أن الأفكار كثيرة ومن يطلقها كثيرون، لكن قليلين هم من يحولون هذه الأفكار إلى واقع ملموس. كثيرون من يحلمون ولكن قليلين من يحققون هذه الأحلام على أرض الواقع.
عندما نمتدح سمو ولي العهد ومجدد المستقبل الكبير محمد الحزم والتطلع إلى العلياء -وفقه الله- فإننا نمدح الفكرة والواقع ونمدح الحلم وحقيقته، نحن نمدح الفارس الذي فكر ثم قرر ونفذ وتحدى المثبطين والمتشائمين؟
فكرة لمعت في رأس فارس المستقبل قبل أشهر فحولت ميدان المؤسس إلى قبلة لأباطرة الخيل في العالم وليكون كأس السعودية أحد أهم السباقات في الكون بأسره، ويتنافس الأبطال وصفوتهم لنيل اللقب الأغلى في العالم وليكون بذلك مونديال العالم لسباقات السرعة، وبكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.
عندما تتحول فعالية رياضية إلى مهرجان عالمي ينشر الفرح والبهجة في قلوب الجميع، فهنا تكمن رؤية الفارس الحقيقي والملهم والقائد الباحث عن استدامة السعادة ليس لأبناء الوطن بل لسكان هذه هي الأرض الطيبة والأطهر، وعلى ميدان سمي باسم من أسس هذه البلاد من أقصاها إلى أقصاها.
وعندما يقول سمو ولي العهد -رعاه الله- إن التميز لا نهاية له. فإن الرسالة مفادها يجب أن نعمل جميعاً للحفاظ على ما وصلنا إليه من تقدم وتعزيزه بكل جديد وفي كل حين وكل وقت..
شكراً أبو سلمان: وأنت تؤكد لنا يوماً بعد آخر أن المنجزات ليس لها وقت زمني وفاصل مكاني.
والليلة هي ليلة ستكتب في كتب التاريخ حيث يجتمع الأقوى والأسرع والأغلى في مونديال الخيل العالمي وفي مشهد رائع تتداخل فيه المشاعر الليلة وعلى مضامير الذهب ستكون سباقات المجد والنواميس وستحسمها سنابك العاديات المفرحات. ستقدح بحوافرها الرمال الذهبية في الجنادرية لتتناثر تحتها نيران الشظايا، وتخفي نقع الغبار حيث يشتد الوطيس ليعلو صوت الضابحات ولتكون مع فرط سرعتها تشهق بعزيمة الإصرار وتزفر بصهيل أغلى مشوار.
كأس سعودية ستتزين بها هامة المنتصر بأغلى المناسبات بعد أن تحولت إلى أضخم الكرنفالات وأغلى البطولات.
إنه الحدث الأمثل الذي كان في يوم ما حلماً فأصبح حقيقة وبات منارة للعاشقين ومحبي الصافنات المتيمين.
إنها فكرة خرافية من إنتاج فارس المجد أبو سلمان ولي العهد ليأتي لمضاميرنا أغلى خيول العالم في أمسية العالم وبجوائزها المليونية التي تعدت 100 مليون في ليلة واحدة، وعبر أشواطها الثمانية الفاخرة والراقية، إنها كأس السعودية العالمية، وإنه الشوط الأغلى بالعالم، أولا يستحق أن يكون وصفه بسباق كأس العالم لسباقات السرعة.
المسار الأخير:
أنا سعودي وبيرقي دوم عالي