نيويورك - (أ ف ب):
كان هارفي واينستين من أبرز المنتجين في هوليوود وقد فازت الكثير من أفلامه بجوائز أوسكار، كما كان مسانداً للحزب الديموقراطي، لكن إدانته الاثنين بتهمتي الاعتداء الجنسي والاغتصاب أكدت سقوطه المدوي.
أصبح واينستين الذي عمل لسنوات للوصول إلى تلك المكانة الرفيعة، منبوذاً في غضون أيام، ففي أكتوبر 201 7، نشرت «نيويورك تايمز» و»نيويوركر» شهادات نساء وممثلات وعارضات أزياء تتهم المنتج بالاعتداء عليهن جنسياً وعرض مبالغ من المال عليهن للزوم الصمت بعد ثلاثة أسابيع، اتهمته أكثر من 80 امرأة من بينهن نجمات سينمائيات من أمثال آشلي جود وأنجلينا جولي وسلمى حايك بالتحرش بمضايقات أو اعتداءات جنسية تراوحت بين القبلة القسرية والاغتصاب في مدن مختلفة من نيويورك ولوس أنجليس وباريس ولندن إلى تورنتو، على مدار أكثر من ثلاثة عقود.
تم استبعاد واينستين الذي كان النجم الدائم في مهرجانات الفن السابع، من الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها التي تمنح جوائز الأوسكار، ثم بدأت الدعاوى المدنية في حقه تتزايد.
في 25 مايو 2018، وجّهت إليه في نيويورك تهمتان إحداهما في العام 2006 والأخرى في العام 2013، وقد انتشرت صور المنتج مكبل اليدين حول العالم.
قبل فترة وجيزة من بدء محاكمته في يناير، أجرى مقابلة نادرة أثارت ضجة كبيرة. فهو قال خلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «نيويورك بوست»، «لقد أنتجت أفلاما من إخراج نساء وعن مواضيع نسائية أكثر من أي منتج آخر، وذلك قبل 30 سنة وليس اليوم عندما أصبح هذا الأمر رائجاً. كنت أول من فعل ذلك، كنت رائداً في هذا المجال».
ويعود تاريخ العديد من الاتهامات الموجهة إلى هارفي واينستين إلى فترة التسعينات ومطلع العقد الأول من القرن العشرين، في أوج استوديوهات «ميراماكس»، التي أنشأها في العام 1979 مع شقيقه الأصغر بوب (ميرا تيمنا باسم والدتهما ميريام وماكس على اسم والدهما).
وفي وقت من الأوقات، قدّرت ثروته بين 240 و300 مليون دولار، وهو ساهم بسخاء في حملات المرشحين الديموقراطيين بما فيهم باراك أوباما وهيلاري كلينتون، لكن اليوم، بدأ المال ينفد من بين يديه. فقد باع قبل سنتين خمسة من ممتلكاته في مقابل 60 مليون دولار وفقاً للادعاء، كما أن «ذي واينستين كوممباني» اختفت فبعد إفلاسها، اشترى صندوق «لانترن» للاستثمار أصولها. وينبغي عليه أيضا أن يدفع نفقة لزوجتيه السابقتين إضافة إلى ملايين الدولارات كأتعاب لمحامييه.