صالح الهويريني
* يكاد يكون الهلال خلال العقود الأربعة الماضية وحتى الموسم الحالي هو الفريق السعودي الوحيد الذي لا تنتهي طموحاته أو تتوقف أهدافه بمجرد أنه حقق (إنجازا معينا).. أو حتى يتأثر سلباً من جراء (نكسة طارئة) تعرض لها، أو أخرى حدثت له (بفعل فاعل) والأمثلة على تلك الحقيقة عديدة لعل من أشهرها وأفظعها وأكثرها خدشاً وتشويهاً للمنافسة الشريفة هي (جريمة نيمشورا) في نهائي بطولة أندية آسيا 2014م، ولكن رغم ذلك (لم ينكسر) الهلال ولم يرفع راية الإحباط والاستسلام بل ظل يكافح.. وينافس ويحقق البطولات والإنجازات الواحدة تلو الأخرى والتي كان آخرها (بطولة آسيا 2019م).. وإنجاز مشاركته في مونديال (رسمي) للأندية كثاني فريق سعودي بعد فريق الاتحاد.
* أما بقية الفرق وأخص منها (النصر.. والأهلي) فعندما تتعرض لنكسة.. أو تغيب عن تحقيق البطولات ومنها تحديداً (البطولات القوية وذات النفس الطويل) فإنها تتقهقر ونكستها يكون لها آثارها السلبية على المدى البعيد، كما أن غيابها عن منصات التتويج يمتد لفترة طويلة.. أو على الأقل لفترة ليست بالقصيرة وهو الأمر الذي يبرهن حقيقة أن الهلال (نادي مختلف عن جميع الأندية).. في نوعية نجومه.. وسياسة العمل والتعامل مع الأحداث والظروف.. وفي أيضاً الفكر وتكاتف رجاله..
* بطولات الهلال الرسمية (59).. ومن يزعمون أن فريقهم منافساً له يبلغ عدد بطولاته الرسمية (24).. ولو تم احتساب أيضاً البطولات الودية لأصبح عدد بطولات الهلال (99) مقابل (44) بطولة لفريقهم (هذا مو موضوعنا اليوم)..
* (موضوعنا) بالله عليكم هل يوجد مقارنة (بطولياً) بين تاريخ الفريقين؟.. بالتأكيد لا يوجد.. (والسؤال هنا) ألا يدركون أنهم أصبحوا مثار سخرية وضحك من الصغار قبل الكبار بسبب ما يزعمونه ويغالطون من خلاله الحقائق؟.. وتبقى الكارثة.. في أن أغلبهم (شيبان).. يعني: بلغوا من العمر عتيا.. الله يهديهم..
* يوم بعد آخر يتأكد لي مجدداً أن حصول الهلال على آسيوية 2019م (مرهقة نفسياً لهم) وزادت أيضاً من معدل أكاذيبهم ومغالطتهم للحقائق.
الاتحاد العراقة.. والتاريخ
* في مباراة الأهلي والفتح وعلى طريقة (أبو طبيع ما يخلي طبيعة) عاد حسين عبدالغني الذي عهدناه (مشكلجي.. عصبي.. وصاحب عنتريات).. والكارثة أنه وقتها وجد تساهلاً كبيراً من حكم المباراة لأن القانون كان يفرض طرده بالبطاقة الحمراء.. ولكن!
* أغلب الإعلاميين الشباب الذين يتم استضافتهم من خلال بعض البرامج الرياضية (أثقل.. وأركد) وأكثر واقعية وهدوء في طرحهم وآرائهم من بعض الإعلاميين (الشيبان) الذين أصبحنا نشاهدهم كضيوف حصريين في أكثر من برنامج.. الله يخلف عليهم.
* الأهلي رفض كل الفرص التي كانت ستتيح له فرصة المنافسة وبقوة على بطولة الدوري، وذلك من خلال أكثر من مباراة كان مطالباً بالفوز بنتيجتها ولكنه خسرها والتي كان آخرها مباراته أمام الفتح.
* كان من الطبيعي أن تكون ردة فعل بعض الاتحاديين عنيفة ضد التحكيم بعد خسارة فريقهم من أمام الهلال ليس لأنها كانت واقعية أو أن الحق معهم في ردة فعلهم، وإنما لأن الخسارة (صفر/1) جاءت من خلال الوقت بدل الضائع من زمن المباراة، وكانت بمثابة الصدمة لهم، ولأنهم كانوا يأملون أيضاً أن تنتهي نتيجتها -على الأقل- بالتعادل، وذلك في ظل المستوى المتطور الذي قدمه فريقهم من خلالها تحت قيادة مدربه الجديد.
* لكن بعد أن أجمع كل النقاد المحايدين وخبراء التحكيم (بعد المباراة) على أن القرارات التحكيمية التي دار حولها الجدل كانت قرارات صحيحة ولم تكن ظالمة للاتحاد كنت أتمنى من الاتحاديين أصحاب ردة الفعل (أقصد المعروفين منهم) أن يعتذروا ويتراجعوا عن اتهاماتهم التي لم تكن في محلها).
* لو لم يكن الهلال متصدراً للدوري ومنافسا أول على تحقيق بطولته لتمنيت أن يكون الفوز حليفاً للاتحاد من خلال مباراة السبت الماضي في ظل ترتيبه المتأخر في سلم ترتيب الدوري.. ولأنه أيضاً الاتحاد المونديالي التاريخ والعراقة الذي أتمنى أن يعود إلى سابق عهده الجميل..
(12) موسم عجاف
* يعد الأهلي هو أكثر فريق جماهيري غاب عن تحقيق بطولة الدوري الممتاز بواقع (32) موسما والجميع يعرف ذلك، لكن الذي ربما يخفى أيضاً حتى لدى الجميع أن الأهلي منذ موسم 1406هـ وحتى نهاية موسم 1417هـ (خلال 12) موسما يتذوق طعم أي بطولة لا محلية ولا خارجية (كانت سنوات بطولية عجاف) رغم أنه خلال تلك الحقبة كانت تقام (3) بطولات محلية.
* عودة الأهلي بعد تلك السنوات العجاف التي كانت في موسم 1418هـ ومن خلال حصوله على بطولة ولي العهد (3/2) من أمام فريق الرياض.
خاتمة
* اللهم احفظ السعودية من (وباء كورونا) ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق خادم الحرمين وولي عهده الأمين واحفظهما وكن عوناً لهما فيما تحب وترضى.. اللهم عجّل بنصر جنودنا في حدود بلادنا على أعداء الدين.. واغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.