الطريق الذي أقصده هو حيثيات الكتابة في الوصول للهدف وهدفنا هنا القمر فما المقصود بالقمر إذا؟
هو النص أيا كان طريقة تشكّله بعد ذلك
خبرا، تغطية، مقالة، شِعْرا، قصةً.....
البدء في الكتابة من أصعب ما يواجه الكتّاب
ناهيك عن اختلاق ووسم العنوان هذا بحدّ ذاته تحتاج إلى بعضِ الوقتِ لعنونته!
إذا قمرنا هنا هو النصُّ الكتابي كيف نصلُ إليه، وما الطريقةُ التي نستقلّها لنصل إلى الكتابة بدءا ووسطا وانتهاءً.. لابد أن نحدد الهدف لنصل للنهاية، والأهم متى نكتب ومتى نتوقف عن الكتابة؟ حول ذلك أدندن هنا خصوصا من يحملون همّ أقلامهم بأنامل الكبيورد من خلال شاشة هاتف كما تقرؤونني الآن أو عَبْرَ جهاز كمبيوتر:
عموما لكل من حَمَل فكراً في رأسه وأراد الضرب على مفاتيح الشاشة الضوئية ليكتب انتبه قبل البدء فكل:
- ما كان قلمك نزيها ومنصفا وبعيدا عن ذاتك الشخصية سيكون أثره أقوى وأكبر
- لا تكتب وأنت تحت تأثير «إبر» الغير في رأسك حتماً سيكون قلمك يبكي وحَبْرُك يقطرُ سوادا
- لا تكتب وأنت الذي تكتب عنه في رأسك عملاقٌ وفي يديك ارتعاشة منه حتما خطّ القلم متعرّجا وتخطيء بكتابة الحروف
- لا تكتب وأنت ضعيف الإرادة لا تواجه وأنت جبّان قلمك عندها سيفضحك
- لا تكتب وأنت ممتلئ بالسلبيات مشوّش الفكرة، طائش النظرة قلمك عندها سيشتمك دون أن تعرف وسيقرأ الجميع ستار أناملك
- لا تكتب «وعينيك» تحكّ سماء الغرور غطرسة وتكّبرا قلمك سيكتب ضعفك وفقرك النفسي وحرفك العنين مهما ضربته سيكتب حروفاً مهزومة
- لا تكتب وشهوة الأنامل تغازلك فقلمك على حرفك دون أن تنتبه سيصفعك
- لا تكتب وأنت مريض بالحقد سيء الظن قلمك سينثر «سلّة مهملاتك» - أعزكم الله -
- لا تكتب وحروف «الكيبورد» خاملة وأنت لا حول لك مستسلماً لفقع بكارة الكتابة فقلمك وحبرك سيدميان النظر
بعد ذلك توكل على الله انطلق:
- واكتب نفيس الكلام فقلمك يقول: ما أعذبه!
- اكتب عطر الحرف فقلمك سيقول: ما أجمله!
- اكتب بعد فجرٍ وضّاح
- اكتب بعد عصرٍ فوّاح
- اكتب والحروف تغمز لك وتقول: (هيت لك)
- اكتب للوطن للراية الخضراء في غسق الضحى فقلمك سيقول: زدني كتابة وعشقا ياحبيبي زدني واكتبني
أخيرا
؟#الطريق_إلى_القمر؟
هذا هشتاق مبادرة تنموية أطلقها أهالي جبل شدا الأسفل برعاية محافظة المخواة وبالشراكة مع الغرفة التجارية الصناعية وبلدية المحافظة تهدف إلى: التعريف بالمقومات السياحية وتسليط الضوء على مقدرات المحافظة في مختلف المجالات؟؟#التنموية والحقيقة أنها أتت أكلها هدفا وغاية فباحتي مهّدت الطريق لكل من يعشقها، نثرت الورود والأزهار ذات الألوان الزاهية لتعكس وجه القمر فتنير المسافة للسباق إلى القمر وأهله يصفقون بحماس منقطع النظير مرددين لروّاد القمر: مرحبا هيل عدّ السيل
هذه قلوبنا ترّحب بكم والقمر ينتظر أول الواصلين فمن يتسامر معه؟
المقال القادم بإذن الله
(تُك تُك... آخر التفاهة، وأول هياط صرعة التقليد)
** **
- علي الزهراني (السعلي)
تويتر al-raig18@hotmail.com