هالة الناصر
لا بد أن نعترف بأن وسائل التواصل الاجتماعي لم تخرج حتى الآن من الضوضاء وشبه الفوضى التي أدخلتها على المجتمع البشري بأكمله، وبالذات فيما يخص المشهد الإعلامي وتشكيل الرأي العام الذي قد يبنى على مقطع أو عدة مقاطع غير موثوقة المصدر أو الأهداف، لذلك لا بد من الحذر وحماية المجتمع من هذا العدو الذي يلبس قناع الصديق ويمارس تشويه أفكار الناس ويتلاعب بأعصابهم دون حسيب أو رقيب، كثير من الاكاذيب والمقاطع المفبركة سبق وأن انتشرت انتشار النار في الهشيم وانطلت على بعض الناس بل ما زال بعضهم يتداولها رغم النفي والتصحيح الذي تقوم الجهات المسؤولة في جهد تشكر عليه بمحاولة متابعة كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونفي أي معلومة غير صحيحة في وقتها، الأهم من هذا هو أن هناك جهات معادية لبلادنا تستخدم هذه المنصات لمحاولة اثارة البلبلة في مجتمعنا وإرباك الناس بطريقة خبيثة قد تنطلي على الشخص غير المتخصص في معرفة أسلوب وطريقة هؤلاء الأعداء ومدى احترافيتهم في فبركة المقاطع بل وجلب مقاطع قديمة منذ سنوات وارسالها لتبدو كأنها تحدث الآن لإثارة البلبلة وتمرير أهداف خبيثة، مثل جلب بعض المقاطع القديمة التي تم تصويرها أيام حادثة كورونا القديمة لايهام الناس بأنها مقاطع حديثة تم تصويرها للتو، هناك جيوش اليكترونية معادية تتربص بنا وبمجتمعنا وقصدها بث أكبر كمية ممكنة من الرسائل السلبية ضد بلادنا ومجتمعنا عبر استخدام وسائل السوشال ميديا لذلك من الأسلم والأحوط أخذ الأخبار التي تخصنا وتخص مجتمعنا وبلادنا من المصادر الرسمية الموثوقة، وعدم تداول أي مقاطع سلبية حتى لو كانت صحيحة لأن هناك من يتأثر بها وتتسبب في احباطه، أخبار فيروس كورونا تم تهويلها بشكل مبالغ فيه رغم كل نسب الوفيات التي ما زالت تبدو عادية قياسا بما يقال عن خطورته مع ملاحظة بأنه حتى تصريحات منظمة الصحة العالمية وتحذيراتها من أن يتحول كورورنا إلى وباء لا تثير الهلع كونها منظمة تؤدي واجبها في التحذيرات وتستخدم كلمة وباء حتى مع مرض السكر، كثير من المتخصصين تحدث عن فيروس كورونا وصححوا الكثير من المعلومات حوله ولم يتحدثوا عنه بطريقة تستحق كل هذا الهلع!