«الجزيرة - نبيل العبودي:
كشف وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الستار عن النسخة الأولى من «دورة الألعاب السعودية»، إحدى مبادرات «برنامج جودة الحياة»، والتي تشرف عليها اللجنة الأولمبية العربية السعودية، خلال الفترة من 23 مارس وحتى 1 أبريل بالرياض، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه يوم أمس في الصالات الخضراء بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الاتحادات الرياضية السعودية.
ووصف الفيصل الدورة بالحدث الرياضي الأضخم في تاريخ المملكة العربية السعودية، من حيث عدد المشاركين والألعاب، حيث ستجمع أكثر من 6000 لاعب ولاعبة و2000 مشرف فنّي وإداري من 13 منطقة في المملكة، بالإضافة إلى فريق «أصدقاء السعودية» المكوّن من رياضيين أجانب من مختلف دول العالم، يتنافسون في 40 لعبة مختلفة.
وقال سموه: سيشارك في التنظيم أكثر من 5000 متطوع ومتطوّعة تحت إشراف أبرز المختصين من مختلف دول
العالم، لتكون دورة الألعاب السعودية فرصة ذهبية لشباب وشابات المملكة الطامحين للعمل في المجال الرياضي لتعزيز خبراتهم في هذا المجال». وقال رئيس اللجنة المنظمة للدورة: اليوم ننظّم دورات متكاملة يشارك فيها آلاف الرياضيين في عشرات الرياضات، رياضات سطرت فيها المملكة أمجاداً، وأخرى يطمح ممارسوها أن يعانقوا هذا المجد، ونحن لدينا كل الثقة بشباب وشابات السعودية بقدرتهم على الوصول إلى أعلى المراتب على سلم الأمجاد الرياضية.
وأضاف: هذه الدورة هي تأكيد على قدرة المملكة على مواصلة صنع الإنجازات الرياضية التي نفخر بها، وهذا الواقع لم يكن ليتحقّق لولا الرعاية الكريمة والدعم المتواصل وغير المحدود من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أيده الله-، وهذه الدورة هي خطوة إضافية ضمن رحلة تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي، والتي من أبرزها وضع المملكة على خارطة العالم الرياضية وفي مصاف كبرى الدول، وذلك عبر تنمية وتعزيز الرياضة ودعم الرياضيين في المملكة، واستضافة أبرز الأحداث الرياضية العالمية.
وعن الجوائز المالية الضخمة لدورة الألعاب قال: بدعم سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- سيحصل كل فائز بميدالية ذهبية على مليون ريال سعودي، وكل فائز بميدالية فضية على 300 ألف ريال سعودي، فيما سيحصل الفائز بالميدالية البرونزية على 100 ألف ريال سعودي.
وتحمل هذه الدورة في جوهرها القيم الأولمبية التي نعتبرها مصدراً لإلهامنا في القطاع الرياضي ومنهجاً نسير عليه، فالروح الرياضية واحترام المنافس والطموح إلى النجاح كلها من المبادئ التي نغرسها لدى الرياضيين السعوديين منذ الصغر، وتنظيم هذا النوع من الدورات هو تحد كبير للغاية، ولكن لدينا كامل الثقة بنجاح النسخة الأولى عبر فريق التنظيم
المكوّن من شباب وشابات المملكة، وبالدعم اللا محدود من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-».
وقال: اخترنا شعار «بيننا أبطال» شعاراً رسمياً للدورة، لإيماننا بأن المملكة بمناطقها لطالما كانت موطناً للرياضة والرياضيين، ومولداً للأبطال في مختلف الألعاب، ولهذا اخترنا أن يكون تصميم الشعار الرسمي للدورة تصميماً رياضياً خاصاً يحمل بين طياته مجموعة من الرسائل التي تركّز على أدوات ثقافية من البيئة السعودية توضح التنوّع الجغرافي للمملكة، وتوجّه رسائل توعوية تهدف إلى الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، خصوصاً النمر العربي الذي تعمل الدولة والهيئات المختصّة على حمايته حاليا.
وأبان الفيصل أن الدورة ستشهد العديد من الفعاليات المصاحبة بداية من «المنتدى الأولمبي السعودي الدولي» الذي سيستضيف العديد من الشخصيات الرياضية العالمية خلال الفترة 23 إلى 24 من مارس المقبل، ومنطقة المشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي ومركز الملك عبدالله المالي، والتي تضمّ العديد من المنافسات الرياضية والفعاليات الترفيهية لجميع أفراد العائلة، إضافة إلى المعرض والمتحف الأولمبي الذي يلخص تاريخ الحركة الأولمبية وأبطال الألعاب المختلفة بالسعودية.
وسيتم أيضاً إقامة (منتدى الرياضيين السعوديين) في 31 مارس، ونهدف من خلاله إلى تحفيز المجتمع الرياضي السعودي عبر اللقاء بعدد من الرياضيين السعوديين والعالميين والاستماع لقصص نجاحهم، بالإضافة إلى عقد جلسات حوارية تضم أبرز الخبراء المحليين والعالميين في مجالات متعدّدة منها برامج دعم الرياضيين، وبرامج الصحة واللياقة، وتطوير المواهب ومكافحة المنشطات والعديد من المواضيع الرياضية».
وأشار إلى أن مواقع استضافة الدورة البالغة 17 موقعاً في مدينة الرياض وهي: جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة الملك سعود، مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، استاد الأمير فيصل بن فهد، مركز الملك عبدالله المالي، الجنادرية، الخالدية، نادي الرياض، ملاعب الرياض للغولف، مركز تدريب الأمن العام، نوفا، مركز المرتجز للفروسية، مركز الجوهرة السوداء للبلياردو، سيرينا سيفس، نادي الهلال، نادي النصر، ونادي الشباب.
كما أعلن سموه عن إقامة دورة مصاحبة في 25 لعبة مخصّصة للفئات السنيّة للمواليد ما بين 2004 و2007م سُميت رسمياً بدورة «أبطال الغد» إذ تهدف لإشراك المزيد من المواهب الشابة في الحدث الرياضي.
وعقب ذلك تم إيقاد شعلة الدورة عبر لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه محمد العسيري الحاصل على ذهبية مسابقة الكاراتيه في أولمبياد بوينس أيريس 2018م للشباب، والذي ناولها للاعبة المنتخب السعودي للمبارزة الحسناء الحماد أول لاعبة سعودية تحصل على ميدالية آسيوية، والتي سلمتها للعداء الأولمبي هادي صوعان الفائز بفضية سباق 400م حواجز في أولمبياد سيدني 2000م.
من جانبه، بيّن مدير الدورة الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن الفكرة من إقامة هذه الدورة يأتي بسبب ضعف التمثيل الرياضي السعودي في المحافل الخارجية، مشيراً إلى أنه بعد الاطلاع على تجارب الدول التي تقيم دورات أولمبية وطنية مثل الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وكندا، اتضح مدى تأثير هذه الدورات على مشاركاتهم في الدورات الأولمبية العالمية، مؤكداً أن 95 % من فريق عمل الدورة سعوديون، وهذا دليل على ثقة القيادة الرياضية بالشباب السعودي الذي سيتمكنون -بمشيئة الله- من تنظيم الدورة على أعلى المستويات.
وستكون الألعاب الأربعون المدرجة هي: السباحة، كرة الماء، ألعاب القوى، السهام، الريشة الطائرة، كرة السلة، وكرة السلة الثلاثية (3x3)، البولينج، الملاكمة، البلياردو، سباق الهجن، التسلق، سباق الدراجات الهوائية، الشطرنج، الفروسية، الرياضات الإلكترونية، المبارزة، كرة الصالات، الجولف، الجمباز، كرة اليد، الجودو، الجوجيتسو، الكاراتيه، التايكوندو، التنس، كرة الطاولة، الرماية، الإسكواش، كرة الطائرة، كرة الطائرة الشاطئية، رفع الأثقال، المصارعة، كرة اليد الشاطئية، الكيكبوكسنغ، فنون القتال المتنوع «MMA»، الملاكمة التايلندية، سباق التحمّل، كمال الأجسام، جهاز التجديف للصالات الداخلية، بالإضافة إلى ألعاب ترويجية غير تقليديّة بهدف تقديم رياضات جديدة للساحة السعوديّة.
وكان قد تم إطلاق الموقع الرسمي لدورة الألعاب السعودية www.Saudigames.sa رسمياً ليكون هو المنصّة التي سيتمكّن خلالها الرياضيين من التسجيل للمشاركة في الحدث الرياضي الأضخم على مستوى المنطقة، كما سيمكن للمهتمين والمتابعين الاطلاع على النتائج وأهم المعلومات المتعلقة بالدورة، ويبدأ التسجيل يوم 26 فبراير ويغلق في 2 مارس لتتبعها التجارب الرسمية للمسجلين الهواة من الجنسين في مقرات مختلفة بالمناطق، وسيُعلن عن قائمة الأسماء المشاركة الممثلة لكل منطقة في 10 مارس، حيث ستتنقل الفرق المشاركة إلى الرياض للتحضير لانطلاق الدورة في 23 مارس.