د.عبدالعزيز الجار الله
العالم يعيش رعب فيروس كرونا الذي انطلق من الصين أواخر 2019 وفي بداية عام 2020 أصبح المرض القاتل لهذا العام. إيران أصبحت بؤرة للإصابة فأغلقت الدول المجاورة لها حدودها معها، حتى الدول البعيدة أغلقت مطاراتها عن الطائرات الإيرانية، لا أحد يعلم لماذا إيران تحولت إلى دولة حاضنة لفيروس كرونا بعد البلد المصدر الصين، حتى العراق الدولة الأضعف أغلقت حدودها، وعملت كل احتياطاتها لأن لا تنتقل العدوى إلى أراضيها.
دون أدنى شك الحصار الأمريكي والعالمي أضعف التحكم في الداخل الإيراني، وعجزها عن إدارة شئونها، كما أن تشتتها في العراق واليمن وسوريا ولبنان ودول أخرى آسيوية وكثرت تحرك جيوشها وقواتها وميليشياتها بين المطارات دون تفتيش ومراقبة جعلها عرضة للإصابات والمخدرات وغسيل الأموال وحرب الفيروسات، وإذا استمرت الأوضاع على هذه الحال سوف تنتشر في العواصم العربية الأربع: بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق فيروسات وإصابات.
هذه العواصم قريبة من العواصم العربية، ربما تجر إليها العدوى، لذا لابد من أعمال سياسية وعسكرية عاجلة من المحيط العربي لهذه الدول لحماية نفسها وحدودها من منع تسرب الحالات المرضية من الوصول إلى دول الخليج العربي من بغداد وصنعاء ودمشق وبخاصة من اللاجئين الذين يتحركون باستمرار بين حدود هذه الدول، إما بمنع الدول أو تقييد حركتهم والمنع المؤقت من الدخول لدول الخليج العربي، ومن الزيارات وبخاصة إن موسم العمرة والحج والزيارة للمسجد النبوي قد قرب موعدها.
أيّ إجراءات تتخذها السعودية ودول الخليج ستجد الترحيب من جميع الدول باستثناء إيران التي ترغب وتود أن تنشر كرونا في دول ومحيط الخليج العربي ونقله للقوات العالمية في شواطئ الخليج، لفك الحصار عن حدودها وبحارها واقتصادها، إيران ليست منزعجة بما يحدث من انتشار فيروس كرونا في مدنها لربما يفك الحصار عن اقتصادها ويعجل برحيل قوات التحالف الدولية عن حدودها ويوقف تطبيق الحصار.. إذن إيران ترى في الفيروس القاتل نوعاً من الحلول الإنقاذية للإفلات من قضايا عدة ومشكلات داخلية ودولية.