الدمام - سلمان الشثري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على أهمية إحداث نقلة نوعية كبيرة للجامعة خلال الفترة المقبلة. ونوّه، خلال الزيارة، بأهمية أن تواكب هذه النقلة تطلعات رؤية 2030.
وأضاف سموه: إن مسؤولي الجامعة والطلاب والأساتذة سيشاركون في إحداث هذه النقلة من خلال بناء برامج أكاديمية متميزة وتوفير الكادر الأكاديمي المتميز والحفاظ عليه، إضافة إلى تطوير بيئة العمل المحفزة التي تساعد على استغلال قدراتهم وتوظيفها وتوفير كافة السبل للإبداع والتميز.
وأشار إلى أن هذه النقلة تجعل الجامعة الخيار الأول للطلاب الموهوبين من خلال توفير بيئة تفاعلية جاذبة وبرامج أكاديمية متطورة وتخريج كوادر على كفاءة عالية تساهم في بناء الوطن وازدهاره. وأكد أن الجامعة تم منحها الوسائل اللازمة لإحداث هذه النقلة من خلال نظام الجامعة الجديد الذي أتاح لها المرونة الكافية للاستفادة من مواردها وتحقيق التميز الشامل.. وأشار إلى أهمية العمل المشترك من الجميع لتحقيق رؤية الجامعة المستقبلية وتطلعاتها.
والتقى سموه، خلال الزيارة، مجموعة من الطلاب، وشاركهم تجربة دراسته في الجامعة في مرحلة البكالوريوس، والاختلافات بين الماضي والحاضر والتحديات التي واجهها، واستمع إلى اقتراحاتهم لتطوير الجامعة، وأجاب على أسئلتهم المتعلقة بالدراسة والحياة العملية.
كما قدم سموه للطلاب عدداً من النصائح خلال دراستهم وبعد التخرج. وأشار إلى أن الطالب يجب أن يكون هدفه أكبر من الحصول على الوظيفة وأن يكون التميز والاحترافية في مجاله هو الهدف الأسمى الذي يفتح له كل أبواب النجاح.
واستمع سموه، خلال لقائه مع الطلاب، إلى أنشطة الطلاب والحياة الجامعية للطلاب والخدمات التي تقدمها الجامعة لهم. كما زار سموه بعض مرافق الجامعة خلال جولة في السكن الطلابي، والتقى، خلال الزيارة، مسؤولي الجامعة ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس وناقش معهم رؤية الجامعة وتطلعاتها المستقبلية واستمع إلى اقتراحاتهم في المجالين البحثي والأكاديمي.
ونوّه سموه بأهمية تحقيق التوازن بين العمل البحثي الأساسي وتحقيق براءات اختراع تلبي المتطلبات الصناعية ولها الأثر المباشر في تنمية الاقتصاد والمجتمع. كما زار سموه وادي الظهران للتقنية -التابع للجامعة- واطلع على النقلة النوعية التي يشهدها الوادي وتتمثل في استقطابه مزيداً من مراكز البحوث المتقدمة لأكبر شركات الطاقة والنفط والغاز في العالم وتميز المنظومة الابتكارية للجامعة التي صعدت بها إلى المركز الرابع عالمياً في براءات الاختراع الممنوحة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي وتأسيسها آليات مستدامة لنقل التقنية والترخيص لها وتتجيرها.