«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
حتى المتابع الرياضي العادي الذي لا يملك أي خبرة واطلاع إلا ما ندر، انتقد تشكيلة مدرب فريق الهلال الذي بدأ واضحاً بأنه لا يهتم للكثير من الآراء، ولا يلتفت لما يقال من نقد وجّه له، وأغلب الظن بأن المدرب أعتقد بأنه قد وصل للقمة بعد تحقيق دوري أبطال آسيا، وهذا مفهوم خاطئ، فحلم جماهير الهلال هو رؤيته في منصات الذهب، ولا يعني بأن تحقيق بطولة «مهما كانت» قد تجعل الجمهور يتساهل في أي إخفاق قد يواجه الزعيم العالمي.
رازفان دخل مباراة الهلال والاتحاد بتشكيلة غريبة، إذ أبقى بجانبه المدافع الصلب جان هيون مفضلاً عليه محمد جحفلي! كما أبقى في دكة البدلاء أفضل لاعب أجنبي كاريلو لأسباب مجهولة، وزج بإدواردو في الطرف الأيسر وسالم الدوسري في الطرف الأيمن وجيوفينكو خلف قوميز، وإدواردو في الطرف لا يمكن أن يقدم أي مستوى، كما أن مستوى سالم في الطرف الأيمن يقل، وهذا ما شاهدناه في المباراة، إذ لم يظهرا ولم يقدما الكثير خاصة ادواردو الذي شفع له عند محبيه فقط تسجيله لركلة الجزاء وهدف الفوز!!
ومثلما بدأ رازفان بالتخبيص في التشكيلة خبّص أيضاً في التبديلات، إذ أخرج سلمان الفرج الذي لم يكن لخروجه أي داع، ليعيد إدواردو في المحور، وكان من باب أولى إخراج كويلار وإدخال كاريلو، وفي التبديل الثاني والثالث غيّر المدرب قوميز وكويلار، ليزج بعمر خربين ومحمد كنو، وكان من الأولى إبقاء قوميز أو على الأقل إدخال صالح الشهري الذي كان يلعب معه في المباريات الأخيرة واستطاع إثبات نفسه، بينما التبديل الثالث كان لإصلاح الخلل بإخراج الفرج..!
رازفان في هذه المباراة لم ينجح في إدارة مجريات المباراة، وهو ما جعل الجمهور الهلالي يضع يده على قلبه خائفاً من انتزاع الصدارة، وهذا الجمهور معه حق، فمتى استمر الهلال على هذا المنوال سيخسر الصدارة واللقب، ولذلك على الإدارة الهلالية مناقشة المدرب حتى لا تستفحل الأمور، ويخسر الهلال صدارته وقتها لن تنفع المناقشة.