إبراهيم بن سعد الماجد
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخي وحبيبي في الله يسرني بالغ السرور أن أتشرف بإرسال هذه الكلمات الصادقة النابعة من أعماق قلبي المبنية على الصدق والإخلاص والمحبة في ذات تبارك وتعالى، إذ كلنا إخوة في الإنسانية وفي الإسلام وفي العروبة.
معك: الشيخ الشريف عبد الفتّاح المغربي،كنيتي «أبو البركات» نزيل دكار، أي مقيم فيها وإمام في جامع عمر بن الخطاب في دكار عاصمة السنغال، ومدير لمركز تكوين العلماء المرشدين والمرشدات والدعاة والمحدثين، وخلاصة القول يا أخي وحبيبي في الله وغايته؛ أننا قد نظرنا في أمرك وعملنا فيك الاستخارة فوُفقنا بحول الله وقوته واطلعنا على بعض الغيبيات عنك واكتشفنا أن لك روحا عظيمة وقابلية هائلة للتفوف والنجاح في كافة ميادين الحياة وتولي أكبر المهام والمراتب في الدولة وهذه الفتوحات لم تظهر لعالم الشهادة بعد، بسبب بعض العقبات التي تقف في طريقك لكثرة الحاسدين الماكرين الذين يحيطون بك ممن تعرف وممن لا تعرف أو لم تميزهم بعد، وقد اكتشفنا أيضا أنك مؤهل لحمل الأمانة الكبرى التي قَلَّ في هذا الزمان من يقدر على تَحمُّلِ أعبائها).
البداية.. للخسران المبين، من هذا الكاهن الحقير، الذي بعث إليّ بهذه الرسالة المطعمة بذكر الله، ليوهم السذج بصدقه، وأنه من الأنقياء الأتقياء، الذين لا يمكن إلا أن تثق بهم، وبما يقولون.
ويقول مؤكداً أن حياتي ستكون حياة سعادة وهناء، لا يكدّرها مرض، ولا حاجة:
(واعلم يا أخي وحبيبي في الله أن هذا الخير سيبقى معك طوال حياتك دون أن ينقرض ولن تفتقر طوال حياتك ولن يُصيبك أي مكروه ولا مرض وإن كان معك الآن بعض الأمراض فستشفى منها بإذن الله تعالى وبفضل الترياق الذي سنزودك به).
ويؤكد أنه سوف يشفيني من أي مرض إن كنت الآن أعاني منه، بفضل ما أسماه بـ(الترياق)!! ويحاول إسالة اللُعاب بـ99 مليون دولار نقداً سأستلمها فوراً.
(وسنقدم لك في مبدأ الأمر تسعة وتسعين مليون دولار أمريكي نقدا ليكون البداية الميمونة. وقسما بالله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لن نخون ثقتك)، وليس هذا فحسب، بل إن الدفعات النقدية ستستمر بداية كل شهر، وللأمانة لم يذكر هل هو الشهر الهجري أم الميلادي، (ومن ثم ستتوالى عليك الدُفعات الأخرى بحول الله وقوته في أول كل شهر بعد صلاة الجمعة الأولى من كل شهر مباشرة).
ويا للهول والحزن.. يخبرني بأن في جسمي ما يزيد عن 100 سحر معقود!!!
(وقد أُمِرْنا أن نُخبرك بأن في جسمك الآن ما يزيد على مئة سحر معقود وجله مدفون في المقابر المختلفة والبعض الآخر مدفون في التراب داخل جماجم حيوانية، وبعضها معلقة على الأشجار وأنا والله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا أقصد إخافتك لكني أقول لك الحقيقة بكل صراحة وإن الخطب جلل والمصيبة محدقة بك وهذا السحر قد أحاط بك من كل ناحية. والذي قام بعمله هو رجل من أعدى أعدائك فعله لما اطلع على مكنون سرك وأن نجمك عملاق ورزقك كبير وحظك عظيم وأن مستقبلك مشرق جدا وأن الدنيا ستتسع لك وتكون مذكورا في الدنيا ومشكورا عند العامة والخاصة، فانتابه غيظ شديد وكاد يختنق منشدة الغيظ نتيجة للخبر الذي أخبره به بعض الخبراء المستطلعين البارعين المحترفين في علم الاستخارة والتنجيم القادرين على الكشف عن مغيبات الأمور «ولله في خلقه شؤون»).
أثبت لي أنني ذو شأن عظيم ومستقبل باهر مشرق، لكن هذا (العدو) أوقف حظي، حسداً من عند نفسه!! لا سامحك الله أيها العدو، وإلا كنت الآن من عظماء القوم ثروة وسلطة وجاه!!
ويكشف بكل أمانة أن هذه الكنوز مكتوبة باسمي الشخصي، أي أن لا فضل ولا منة له فيها!! هكذا هم الصالحين الذين لا يمكن أن يدعون ما ليس لهم فيه فضل!! قاتل الله فضيلتكم وفضلكم.
(واعلم يا أخي العزيز أننا لا يمكننا أن نقدم لك هذه المساعدات وهذه المبالغ إلا بموافقتك التامة، لأن هذا الكنز مكتوب عليه اسمك ولن يسمح ملوك الروحانيين باستخراجه وتنزيله وتوصيله إليك إلا بواسطتي أنا ولله الحمد والمنة، {وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، ولأن الأعمال بالنيات، فهو يؤكد عليَّ هذا المبدأ:
(وكذلك لا بد وبالضرورة والإلزام من أجل نجاح هذه المهمة إذا وافقت على تنفيذها وإنجازها أن تُقدم النوايا الحسنة).
ويكشف جزءًا من (السيناريو) وهو - التضحية - بعد إبداء الاهتمام!! وبكل تأكيد أن أول التضحيات، الكفر بالله، وإن كان لم يصرح بما يريد مني فعله، لكنها الخطوة القادمة بكل تأكيد، كذبح ديك أسود دون ذكر الله عليه، أو غيره من قُربات الجن.
(وأن تُبدي لنا اهتمامك وتقبل بالتضحية من أجل هذا الخير العظيم والرزق الوفير، وأن تكون وفياً بكل ما تعدنا به وتكمل الشروط المترتبة على العمل وتعاملنا معاملة حسنة مع التقدير والاحترام والمحبة الخالصة لوجه الله وكل ذلك يكون متبادلا من الطرفين).
ويؤكد مقسماً بالله، وهو المشرك به في كل ما تقدم، أنني سأكون من أسعد الناس، وسأدخل عالم الترف من أوسع أبوابه، وقد فاته أنني لست من محبي الترف، لكنه عثرة حصان!!
(فإذا فعلت ذلك فاعلم والله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أنك ستكون من أسعد الناس في هذا العالم وتدخل عالم الترف من أوسع أبوابه وفي أعلى قائمة أغنى الأغنياء في العالم كله).
سلامٌ على الشيخ سليمان الراجحي والأمير الوليد، فقد صار هناك لكما منافساً قوياً لا تستطيعان مجاراته، فهو صاحب الثروات المتدفقة كل أول شهر، دون رأس مال، أو مخاطرة بصفقات!!
ويؤكد لي أنه بفضل من لله سبق وأن حقق لأناس نجاحات (لا يصدقها العقل) صدق في هذه الجزئية، (وأنا سبق لي أن حققت إنجازات عظيمة لا يتصورها العقل ونجحت في مهام كبيرة جدا لدرجة ينبهر لها العقول، وأنت لولا أن حظك كبير جدا لما كتبنا إليك هذه الحروف ولما قدمنا لك هذا العرض الذي إذا وافقت عليه وأنجزناه بحول الله وقوته فسيغتبطك أي ممن يتمنى مكانك: الملوك والأمراء وكبار المسؤولين لأن ما عندهم لا يزيد على ما عندك بل حظك سيكون أوفى وأعظم)، بعد موافقتي المنتظرة سأكون شخص آخر، سيغبطني الملوك والأمراء، بل إن كبار المسؤولين سيرجعون لي، سيتحقق ذلك بعد - الخلوة - التي سيعقدها هذا الدجال، عفواً هذا الشيخ الولي العظيم من أجلي، متضرعاً إلى الله:
(وسوف نعمل خلوة خاصة لنتضرع من خلاله إلى الله سبحانه وتعالى أن يجعلك الله في أعلى قمة السمو والرفعة والازدهار وتكون من أكبر المسؤولين في الدولة بحيث يُرجع إليك في كل أمر كبير وهذا كله وفق طلباتك ووفق مرادك {وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
هنا أقف لأقول: هل يمكن أن هذا الدجل الكفري الصريح يمر على بعض ضعاف العقول فيصدقوه؟
الواقع يقول نعم! فقد ذكر لي أحد الأصدقاء بأنه وقف على حالة رجل وصلته رسالة شبيهة، طلب منه مرسلها أن يذبح ديكاً خالص السواد، بشرط عدم ذكر الله عليه عند الذبح، لتنهال عليه كنوز الدنيا! فكان أن فعل، نسأل الله السلامة، فلم يأتيه إلا أن أشرك بالله، فكان الخسران المبين.
هؤلاء الكهان والمشعوذون يعملون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى السذج، فيوهموهم بالسعادة والجاه والمال، فيستجيبوا، فيكون الخسران المبين! خسارة الأهم وهو الدين، وخسارة الدنيا.
إن التوعية باتت مطلباً مهماً من قبل كل من أعطاه الله قلماً أو لساناً أو منبراً هنا أو هناك، والمسؤولية مضاعفة على وزارة الشؤون الإسلامية في تبني حملة مكثفة تكشف كفر هؤلاء وكذبهم.