صيغة الشمري
أتت الرؤية المباركة 2030 وبين طياتها بنود تحمل الوطن والمواطنين نحو حضارة حقيقية نباهي بها بين الأمم الأخرى، مع المحافظة على هويتنا الوطنية المبنية على تعاليم الدين السمحة، تلك التعاليم التي جعلت هذا الدين العظيم لا يتعارض مع أي ثقافة ولا أي حضارة لينتشر في كل دولة وكل قارة متماهياً مع ثقافة الشعوب وحضاراتها المختلفة، لأنه دين وسطي سمح يتمم مكارم الأخلاق وينشر الرحمة والسلام بين الناس، وهذا غير ما يريده المتطرفون والحزبيون الذين يريدون التنفّع بالدين لمصالح دنيوية أو سياسية، رؤية 2030 انتصرت لمعتنقي الدين الحقيقي من الوسطيين الذين عانوا كثيراً من الذين يريدون تحويل الدين لأداه حزبية متطرفة تدعم توجهاتهم السياسية المعادية لكل دولة إسلامية حقيقية، أتت رؤيتنا المجيدة لتدعم تمكين المرأة وتعيدها للحياة الاجتماعية والوطنية مرة أخرى بعد أن عانت الأمرين وهي خارج المشهد الاقتصادي والسياسي وحتى الاجتماعي، كان البعض قبل الرؤية ينظر للمرأة كمصدر شبهة والآن ينظر لها كمصدر ثقة، مع وجود بعض الجهلاء والمغرضين الذين يسعون لإفشال دورها في إثبات صدق الرؤية بإنصافها ومنحها الثقة، يحاولون تجييش الرعاع ضد تمكينها عبر تداول المقاطع والتعليقات التهكمية والقصص الملفقة أو المبالغ فيها من خلال بعض الأخطاء الفردية التي تقع من المرأة عن غير قصد واستغلال هذه الأخطاء لإظهار أنها لا تستحق التمكين الذي منحته إياها الرؤية وعرَّابها -نصره الله وأذل أعداءه-. إن محاولة ترويج مقطع لحادث سير قامت به امرأة لا يعني فشل قرار تمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة، فهذا الرجل منذ الأزل وهو يقود السيارة ونراه يرتكب من حوادث السير ما هو أكثر شناعة ولكن هذا لا يعني أن منحه قرار قيادة السيارة أمر خاطئ، مهما حاول المغرضون دس السم في العسل لن يستطيعوا العودة بعجلة حضارتنا إلى الخلف، قافلة الوطن تسير نحو المجد ولن تلتفت لمن يحاول التشويش عليها بنباحه وتحريضه، لقد أصبح حلمنا الوطني في مقتبل عمره ورأيناه وهو يبهر العالم ويصبح محط أنظار الكون بأفعاله وليس ردود أفعاله كزعيم رائد في المنطقة وصمام أمان الأمتين العربية والإسلامية -بعد الله-.