«الجزيرة» - الرياض:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن المركز الشامل للتوحد بالمدينة المنورة، يعُد أحد النماذج الناجحة في الشراكة والبناء بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في المشاريع التنموية، ضمن برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية، مبدياً سموه تطلعه لأن يكون المرفق الجديد جاهزاً ومهيئاً لاستقبال المستفيدين بالتزامن مع بداية العام الدراسي المُقبل، جاء ذلك خلال لقاء سموه أعضاء جمعية المدينة للتوحد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع المهندس عدنان العلوني، وعدد من قيادات الشركات الوطنية بالمنطقة.
وثمّن سموه دور الشركات الوطنية التي قدمت دعماً لبرامج الجمعية بقيمة 120 مليون ريال، منوهاً بالآلية التي اعتمدتها الجمعية في تشغيل وإدارة هذا المرفق بواسطة القطاع الخاص والذي سيقدم خدمات التأهيل والرعاية للمصابين بالتوحد على مستوى المنطقة، مقدماً شكره لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية على سرعة التجاوب في تخصيص مبنى مُجهز يدعم هذه النوعية من المراكز المتخصصة في المدينة المنورة، بما يضمن الاحترافية في الأداء واستدامة الخدمة وبما يُلبي تطلعات ذوي المصابين بطيف التوحد.
من جهته ثمّن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع المهندس عدنان العلوني، مستوى الدعم الذي تقدمه الشركات الوطنية الرائدة بالمحافظة ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية بهدف تعزيز دورها في هذا التوجه والذي يحظى بمتابعة ودعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وأوضح بأن مركز التوحد الشامل هو بمنزلة النواة الرئيسة الأولى لمجموعة من المراكز المتخصصة لرعاية المصابين بطيف التوحد والتي ستُدشن بالمنطقة تحت مظلة الجمعية.
يُذكر أن المركز الشامل للتوحد بطاقته الاستيعابية التي تصل لـ300 مستفيد، يُعد أحد مخرجات جمعية المدينة للتوحد التي ستتولى الإشراف على سير أعمال المركز بعضوية عدد من ممثلي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ممثلة في شركات الهيئة الملكية بينبع، وتسعى الجمعية إلى إنشاء عدد من المراكز المتخصصة للتشخيص وتقديم خدمات التدخل المبكر للمصابين بطيف التوحد بالمنطقة والعمل على تأهيل أسرهم وذويهم من خلال تقديم البرامج الإرشادية والتوعوية باستخدام أحدث البرامج والأدوات في مجالها.