سوسن اللزام
تمر السنوات وتختلف الأزمان، ويتغير الاقتصاد ما بين مد وجزر بارتفاع وانخفاض
وما زالت بعض (مدارس) البنات في عالم آخر ثابتة في عاداتها متبعة نظام،،،
«القطة»
وما أدراك ما «القطة»
ولربما «البعض» لا يفهم هذه الكلمة الصغيرة بلفظها، الشاسعة الواسعة بمعناها ومحتواها،،، ولو تجولنا في هذه المدارس لعرفنا أن هذه «القطة» تُعرض المعلمة (بالذات) لاستياء شديد!! فيكون لديها عدة خيارات إما أن «تقط» على مضض وكره حتى (تسلم الشر)
وقد «تقط» خوفاً وضعفاً.
وما يزيد الأمر (تعجباً) إذا حُدد مبلغ
(القطة) وجُمل الطلب بكلمة
- اللي تبي الأجر أو اللي ودها -
وغالباً ما تكون هذه (القطات)
لا ضرورة لها ولا تدخل أصلاً لخدمة العملية التعليمية!! وليس من دور المعلمة ولا من عملها! وليس لها أي مبرر إذا أصبحت
بشكل (مستمر)!!
هل من المنطق أن هذه المعلمة تعمل من الصباح تاركه ورائها ظروف وهموم ومشاكل والتزامات مالله بها «عليم» حتى توزع حقها وتعبها؟!!
كان الله في عونك حبيبتي المعلمة
هل «راتبك» لقروض بنكية؟؟!
أم هو «لمصاريف وتسديدات»؟؟
أو لتكملة بناء منزل أو حتى لتجهيز صفك ووسائلك وهدايا طالباتك؟
وملفاتك؟
ما أكثر التزاماتك؟!!
وما أثقل متطلبات مسؤولياتك!!
لم اكتب إلا (فيضاً من غيض) عن سنوااات مضت على هذا الموضوع في أغلب مدارس المملكة، هناك من يؤيدني في الرأي وهناك من يُنكر ويستنكر!
ولكن شئنا أم أبينا...
- هي عبء وثقل وإحراج مهما جملنا إطارها -
فإلى متى...؟!!
إلى متى...؟!!