د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
الملتقى الإعلامي الأول للجنة الإعلامية لقمة العشرين القادمة التي تستضيفها بلادنا في نوفمبر القادم من هذا العام 2020، ذلك الملتقى الذي عقدته وزارة الإعلام في الأسبوع الماضي لم يكن لقاءً أفرزتهُ طفرةُ الأخبار المجردة، إنما تفرّدَ بمكونات أخرى؛ حيث أشبع المتحدثون كثيرًا من التساؤلات التي امتلأتْ بها عقول الإعلاميين، فقد كنا نتساءل هل الملتقى لإعلان آلية التعامل مع تلك القمة العالمية التي تمثل نقاشًا حول المشتركات بين الدول العشرين ومن ثم تواتر الأخبار بما يحيط قراراتها!؟ أم أن الملتقى يرسم الإطار العام للحراك الإعلامي في عام القمة 2020 لإضاءة شيء من الدروب التي يجب أن يسلكها الإعلام السعودي بكل منصاته للاحتفاء بالحدث، واستثمار الحضور الإعلامي العالمي للقمة من روافد شتّى؛ فكان ذلك كله في الملتقى الذي عقدته اللجنة بمشاركة معالي وزير الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية؛ ونخبة من المعنيين المباشرين في الأمانة السعودية لقمة العشرين وأمانة اللجنة الإعلامية، إضافة إلى ما سمعناه من الرصد الهادف الفاخر لما يجب أن يتوشحه إعلامنا السعودي في عام انعقاد قمة العشرين، وخلال موعد القمة حيث إن بلادنا تنشد إعلامًا يصفُ للعالم صعودنا الحديث بكل تجلياته من خلال المشهد والخبر والصورة والاحترافية المتفوقة؛ ولقد أبان معالي وزير الإعلام أنه تم إعداد خطة إستراتيجية ذات مستهدفات وبرامج نوعية خلال عام انعقاد قمة العشرين بإنشاء مراكز إعلامية مصاحبة وتسجيل الإعلاميين دوليًا ومحليًا للحضور والمشاركة في الحراك الإعلامي ومنصاته، ومن ذلك المركز الإعلامي الدولي المتزامن مع القمة الذي يستوعب ما يقارب عشرة آلاف إعلامي...
والصورة التي استشرفها الإعلام السعودي ويسعى لتحقيقها هي البرامج المتخصصة المتينة والتغطيات المتجلية؛ وفي حزمة الحراك الإعلامي السعودي يبقى إبراز المنجز السعودي واسترفاد القرار السياسي السعودي الحكيم من الأولويات الإعلامية... وفي قمة العشرين سيحضر الإعلام السعودي عصريا يطوق علاقات بلادنا مع دول القمة ودول العالم ويكون -بإذن الله- بثًا فاخرًا لشراكاتنا العالمية؛ وصيدِنا الحديث الذي بهر العالم؛ وفي قمة العشرين القادمة ووفقًا للاستعدادات خلال سنة انعقادها هناك أعمال وآمال تشخص لها أبصار العالم، وتشنّف لها آذانهم؛ ولقد أبرم إعلامنا كما بدا في الملتقى عقودًا وعهودًا لتحقيق الدهشة والإثارة والديمومة والصدق فيما سيكون عليه الفيض الإعلامي حينذاك؛ ومما يتكأُ عليه في صناعة موقف إعلامي مختلف هو حضور الحدث العالمي (قمة العشرين) على ثرى بلادنا الغالية وهو حضور حظيت به المملكة ليس انتخابًا ولا تصويتًا إنما لمُقدّراتها الاقتصادية وحضورها السياسي، وهي مناسبة عالمية حتمًا تختلف عن غيرها، ولذلك لابد أن تحظى بالسبق في تحقيق المثاقفة الإعلامية ونقل الحضارة السعودية الجديدة إلى منابر العالم وشواهد النهضة السعودية في المجالات كافة يجب أن تتوشح الإعلام العالمي؛ والرؤية السعودية 2030 وقد حظيت بوجود قمة العشرين في بلادنا، وما زال حراك الرؤية وبرامجها في أوجه وحتمًا سيكون لها وجود كبير ونقاشات إعلامية ثرية إبان القمة وقبلها، أما القضايا التي ستكون على طاولة رؤساء دول المجموعة فقد أخذتْ وسوف تأخذ حقها من النقاش ووضع الحلول والمبادرات مما يتطلب تعاونًا دوليًا من دول القمة للتوافق حولها لكونها تحديات مشتركة، كما أوضح ذلك في الملتقى (الشربا) السعودي معالي الدكتور فهد المبارك؛ وتتطلع بلادنا إلى مكاسب مستدامة من خلال قيادتها لبناء سياسات اقتصادية دولية يمكن الاتفاق عليها تحقيقًا للمصالح العالمية، وسمو آخر لبلادنا لكونها الدولة العربية الأولى التي ترأس قمة العشرين وبتلك الأهمية الكبرى،،،،
هنا الأرض عزم قد تفتق نورها
وقد حملتْ نشر العزائم إقدامُ