فوزية الشهري

حضرت الملتقى الإعلامي الأول الذي نظمته اللجنة الإعلامية لمجموعة العشرين، في مسرح وكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض وذلك بحضور معالي وزير الإعلام تركي الشبانة والشربا السعودي لمجموعة العشرين الدكتور فهد عبدالله المبارك والدكتور فهد تونسي الأمين للأمانة السعودية لمجموعة العشرين والأمين العام للجنة الإعلامية لمجموعة العشرين الدكتور فهد آل عقران.

الملتقى للتعريف بالجهود والبرامج التي أعدت لإنجاح هذا الحدث العالمي الذي سيقام في المملكة تحت شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع» وسيركز عمل مجموعة العشرين على ثلاثة محاور «تمكين الإنسان» الحفاظ على كوكب الأرض «تشكيل آفاق جديدة واعتماد إستراتيجيات جريئة طويلة المدى للاستفادة من منافع الابتكار ومشاركتها.

في كل عام تصمم الدولة المستضيفة لمجموعة العشرين شعارًا يعكس جوهر الدولة وبرنامج رئاستها، وقد صمم شعار مجموعة العشرين لعام 2020 المصمم السعودي الشاب محمد الحواس الذي استوحى إلهامه من هوية المملكة التي تجمع بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر، ظهر الشعار بشكل بديع بصورة شريط ملتف مطرز بخيوط السدو يلتف حول العالم ويعانق شعوبها، جمال هذا الشعار لم يأت بسهولة فقد رفضت تصاميم عديدة وشعارات احترافية صممت في وكالات عالمية متخصصة ولم تحظ بقبول اللجنة العليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنه كان يبحث عن شيء يمثل دولتنا وبتوجيهات منه أقيمت مسابقة محلية بقيادة وزارة الثقافة شارك فيها عدد من الفنانين والمبدعين وفاز محمد الحواس وتصميمه الرائع بشعار G20.

الحدث كبير والجهود جبارة من المسؤولين فقيادة المملكة لمجموعة العشرين يتوافق مع الكثير من الإنجازات التي حققتها المملكة وفرصة لنلهم العالم برؤيتنا، ونصحح? الصور المغلوطة عن بلادنا. ولكن يبقى السؤال المهم كيف ستتفاعل المؤسسات المجتمعية مع هذا الحدث حتى يصل لجميع فئات المجتمع؟

ما المبادرات المواكبة لهذا الحدث؟

الدكتور فهد آل عقران وضع ثلاثة محاور لعمل الإعلاميين والكتاب وصناع الرأي والإكاديميين «حرية «إبداع» وعمل مشترك، بوجهة نظري أن الدكتور فهد وضع المحاور الدقيقة حتى نصل للهدف وهي تغطيات إعلامية متميزة وتصل المعلومة لجميع فئات المجتمع فالأبداع لا يخلق الا بمساحة من الحرية وعمل جماعي وتعاون.

وأرى أن التفاعل مع هذا الحدث وتقديمه بالصورة اللائقة به واجب وطني على الجميع، ماذا لو قامت شراكة بين وزارة التعليم والثقافة ووضع أسبوع للتعريف بقمة العشرين ورسم شعارها في مدارسنا وجامعاتنا؟

هل سنجد ركن في الجنادرية للسدو لتعريف النشء به وطريقة حياكته ونسج شعار قمة العشرين؟

أتمنى ذلك.

الزبدة:

القدرة على الابتكار موهبة أودعها الله في كل عقل كل ما عليك أن تبدأ.

- «مصطفى محمود»