إعداد - محمد المرزوقي:
«على أبواب التكايا» للسبيت
صدر لأحمد بن حمد السبيت كتاب جديد بعنوان: «على أبواب التكايا»، عن دار الرائدية في طبعة أولى 2020م، في تسع وخمسين صفحة ومئة من القطع المتوسط، الذي ضمنه المؤلف مجموعة من التكايا التي اختارها رمزًا لكل موضوع جاء بمنزلة التكية، بوصفها عتبة أراد الدخول بالقارئ من خلالها إلى كل موضوع من موضوعات الكتاب، الذي ضمم جملة متفرقة مما نشره السبيت في «المجلة الثقافية»، بصحيفة «الجزيرة»، وهي عبارة عن أطروحات ودراسات أدبية ونقدية في الشعر والرواية والسيرة والأدب والتاريخ، وغيرها من المجالات السيرية والإبداعية، التي أراد لها السبيت أن تخرج من نمطية العرض المألوف إلى تناول يكسر فيه رتابة العرض، وإزاحة ما قد يتوقعه من ملل التلقي لدى القارئ، من خلال التنوع وعبر الموثوقية المعلوماتية، التي عرضها السبيت بأسلوب سهل ماتع يجعل من إصداره باقة من المتناغمات شكلاً ومضمونًا.
* * *
«حقوق الإنسان» للتركي
صدر حديثًا للدكتور سلطان بن عبد العزيز التركي، كتاب بعنوان: «حقوق الإنسان: المملكة العربية السعودية أنموذجًا - دراسة علمية أكاديمية»، وذلك في طبعة أولى 2020م، عن مكتبة الرشد، حيث يتناول التركي في إصداره موضوع حقوق الإنسان في المملكة، بطريقة منهجية علمية أكاديمية، كون الكتاب جاء عن رسالة دكتوراه، في نسخة منقحة ومزيدة، حيث حصل البحث لنيله للدرجة على هذه الأطروحة العلمية على مرتبة الشرف، مع توصية اللجنة بترجمتها إلى اللغات الأخرى.
وقد جاء كتاب التركي في ستة فصول، جاء أولها بعنوان: مجالات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، أما ثاني فصول الإصدار، فجاء عن: أهداف المملكة العربية السعودية في تقرير حقوق الإنسان، تلاه ثالث الفصول عن: ملامح عناية المملكة العربية السعودية بحقوق الإنسان، أما الفصل الرابع، فوسمه الباحث بعنوان: الجهات المعنية بحفظ وحماية حقوق الإنسان في المملكة، تلاه خامس فصول الكتاب الذي استعرض فيه المؤلف عوائق من شأنها الجانب الحقوقي، بينما تلاه آخر فصول الكتاب عن الآثار الإيجابية للهيئة والجمعية التي تعنى بحفظ حقوق الإنسان في المجتمع السعودي.. حيث سعى الباحث في هذا الكتاب إلى أن يكون جهده محاولة علمية وعملية في آن واحد، لتوضيح واقع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، بصورة موثقة وموضوعية ودقة بحثية تستند إلى المنهجيات العلمية، وأدواتها البحثية.
* * *
«قال كل شيء في الظلام» للبكر
مجموعة قصصية، صدرت في فن القصة القصيرة جدًا، لفهد بن إبراهيم سعد البكر، صادرة عن نادي القصيم الأدبي، في طبعة أولى 2020م، بعنوان: «قال كل شيء في الظلام»، حيث جاء على غلاف المجموعة الأخير القصة التي وسمها البكر بعنوان: «استبدال»، التي جاء فيها: بين أزقة المدينة العابقة بالماضي، يمسك بيدها المبتلتين بالعرق، يركض بها نحو دكان ألعاب تألفها، يبتاع لها تاجًا مطرزًا بالنوار، ومزركشًا بالأزهار، ما زال محفوظًا لديها، إلى أن رمته بعد عقدين من الزمن، واستبدلته بمسكة ذاوية ليلة زفافها.
لقد حفلت مجموعة البكر بمتناغمات في القصة القصيرة جدًا، التي اتخذ المؤلف من خلال عناوينها أولى العتبات التي يطل من خلالها على مستويات عدة، أولها بوصفها شرفات مفضية إلى أعماق نصوص المجموعة، أما العتبة الثانية فبوصفها ردهة للموضوعات التي يقصها البكر في نصوصه، بينما جاءت ثالث العتبات لعناوين المجموعة، بوصفها مفاتيح ينفذ بها القارئ إلى حبكة النص، كأولى أدوات الفهم التي تشكل جسرًا بين العنوان والنص، ولين القارئ والعبور إلى نصوص المجموعة، خصوصًا أن الرمزية في العنوان ظلت مرتبطة بالعديد من نصوص المجموعة، عبر معادلات موضوعية عدة، يأتي في مقدمته: قول كل شيء، وثانيها: في الظلام، وغيرها من المعادلة الفنية في القصة القصير جدًا.