«الجزيرة» - الشارقة - محرر إبداعات بصرية:
افتتح في متحف الفن الحديث في فورت وورث - تكساس، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، معرض «فوكاس» للفنان هراير سركسيان، وهو من تقييم عمر خليف، مدير المقتنيات وقيم أول في مؤسسة الشارقة للفنون. ويُعد هذا المعرض الفردي الأول لسركسيان في الولايات المتحدة الأمريكية، ويضم ثلاثة أعمال رئيسية، هي: «رحلة الطيران النهائية» الذي عرض في بينالي الشارقة الرابع عشر، ويستعرض فيه سركسيان قصة الطائر «أبو منجل الأصلع الشمالي» الذي أُعلنَ انقراضه في عام 1989؛ ليعاد اكتشافه في مدينة تدمر السورية عام 2002 عن طريق استخدام تقنيات قديمة وحديثة لتكوين تماثيل لجماجم الطيور المنقرضة.
ويحمل ثاني الأعمال عنوان «ساحات الإعدام»، وعرض في بينالي الشارقة الحادي عشر، وهو جزء من المقتنيات الدائمة لمؤسسة الشارقة للفنون، ويتألف من 14 صورة فوتوغرافية، توثق الساحات العامة الرئيسية في مدن حلب واللاذقية ودمشق التي شهدت في الماضي إعدامات عامة. أما العمل الثالث فهو فيديو ثنائي القناة بعنوان «الحنين إلى الديار»، ويصور منزل عائلة الفنان في سوريا حيث يعيش والداه رغم العنف المتواصل. ويستعرض العمل مواضيع الذاكرة والصدمة، والعنف والتوق، بوصفها مواضيع يستمد سركسيان إلهامه منها. وقالت الشيخة حور القاسمي، رئيس المؤسسة: «يسرنا التعاون مع متحف الفن الحديث في فورت وورث لإقامة أول معرض فردي لسركسيان في الولايات المتحدة؛ إذ تعكس مجموعة الأعمال المعروضة والمكونة من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والمنحوتات ظروف الصدمة، وتخوض في كيفية تغييب العنف عبر تواريخ من الإلغاء والاختزال».
في حين أضاف قيم المعرض عمر خليف: «من دواعي سروري أن أكون قيمًا لهذا المعرض الذي يستكشف ثلاثة حقول متميزة من الممارسة الفنية لسركسيان، ويضع عمله في حوار مع المقتنيات العالمية المتنوعة لمتحف الفن الحديث في فورت وورث، حيث يقع عمله (رحلة الطيران النهائية)، بجوار منحوتة بعنوان (سلم لبوكر تي. واشنطن) للفنان مارتن بورير، وهي أحد أعمالي الفنية المفضلة من مقتنيات المتحف. وهكذا تصبح الأعمال في هذا الفضاء مترابطة بالكامل؛ وهو ما يخلق حوارًا مؤثرًا».