مؤسف ومؤسف جداً ما وصل له حال الوسط الرياضي من انفلات لا حد له، ومقرف جداً تبادل الشتائم وعلى الهواء مباشرة بين أنصار الأندية في دوري يحمل اسم سمو ولي العهد، ذلك الدوري الذي صُرف عليه مئات الملايين حتى يكون في المقدمة، ولكن هناك أشخاص في الوسط الرياضي ما زالت عقولهم «خاوية» كل همهم هو «الإثارة المبتذلة»، والسقوط في وحل التعصب، ليقود معه جملة من المتعصبين الذين يسيرون خلفه دون وعي وإدراك.
ما يحدث في وسطنا الرياضي من بعض المنتمين له لا يمكن القبول به، أو التزام الصمت حياله، فقد وصل بنا الحال ليقول البعض كلمات «يخجل» أصغر مشجع من قولها فما بالكم وقد قيلت ممن كان ينبغي أن يكون «قدوة حسنة»....!
وسطنا الرياضي لا يستحق كل تلك الإثارة المبتذلة والتي صنعها بعض الدخلاء عليه معتقدين بأنهم يستطيعون التحكم في الجمهور، وهم في ذلك واهمون، فإن اتبعهم ثلة تتحكم فيهم الميول والعواطف، فإن الغالبية تحكم بالعقل والمنطق حتى وإن خالفت في ذلك عواطفها، وهؤلاء هم من يستطيعون البقاء والاستمرار حتى وإن واجهوا الموجة المضادة لهم، وهم من يعوّل عليهم العقلاء في الوسط الرياضي.
للهيئة العامة للرياضة دور كبير في إعادة الوسط الرياضي لجادة الصواب بعد أن حاد عنه، وفقدنا فيه الكثير من الاحترام والتقدير، وأصبح بعض «الحمقى» يتقدّم الصفوف ليسقط ويُسقط معه وسط كان فيه التنافس شريف، ولا يتجاوز في معظم أوقاته المستطيل الأخضر، ولذلك على هيئة الرياضة أن تعيد التوازن للوسط الرياضي من جديد حتى وإن وصل الأمر «لإبعاد» بعض الشخصيات المثيرة للجدل، وإن لم يحدث ذلك، فعلينا انتظار المزيد من السقطات والسقوط والسفه الإسفاف.
** **
- سلطان الحارثي