د.عبدالعزيز الجار الله
وزير الطاقة يعلن عن بشائر اقتصادية وحضارية واستثمارية جديدة للسعودية، ستفتح لنا أبواباً استثمارية نطل من خلالها على العالم، البشائر هي ما أعلنه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة أن المملكة ستكون قريباً مصدرة للغاز والبتروكيماويات.. أعلنه في مؤتمر سابك 2020 الذي افتتح يوم الأحد الماضي في الدمام.
هذه بشائر حقيقة انتظرناها منذ عام 1933م الاكتشاف الأول للنفط في السعودية، وتصدير أول شحنة نفط من السعودية عام 1938 لأن بلادنا لديها كميات من الغاز على مساحات كبيرة تتركز في مناطق: الربع الخالي السعودي الذي يشكل ربع مساحة المملكة، منطقة الخليج العربي، حيث تبلغ سواحلنا (1200) كيلومتر، والمنطقة الوسطى شرقي الرياض وجنوبي الرياض.
وفِي الواقع فإن كل البحر القديم (سيثس) الذي كان يغمر المنطقة الشرقية، والحدود الشمالية، والجوف، وتبوك، وحائل، والقصيم والرياض، ويغطي تماماً الغطاء الرسوبي ويقف على حدود الدرع العربي، هذا البحر القديم الذي انحسر وتوقف على حدود الخليج العربي الذي نشأ فيما بعد، وتوقف على حدود البحر الأبيض المتوسط، فيه من خيرات النفط والغاز والمعادن الصلبة الخير الكثير.
بلادنا مقبلة مع الثورة الصناعية العالمية الرابعة على عصر جديد تكون الطاقة بكل أنواعها وتقنياتها هي محرك المرحلة، وهي الاستثمار، كما أننا سندخل مرحلة الغاز الذي سيزيد عليه الطلب، والطبقات الحاملة للغاز والنفط والحقول تغطي مساحات كبيرة في جميع نواحي المملكة، حتى غرباً في البحر الأحمر، أذن نحن على أعتاب مرحلة جديدة من عمر الطاقة ولدينا مخزون من الخام في شمال وشرق ووسط المملكة لم يكشف عنه، وسوف تسرع الخطوات لتصدير الغاز لندخل في سباق جديد مع دول جديدة وأسواق جديدة، كنّا قد تأخرنا عنهم كثير في الغاز والفوسفات والصناعات الأخرى.