عواصم - وكالات:
أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن استيائها إزاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غرب سوريا، حيث يتم قصف مدنيين معظمهم من النساء والأطفال ينامون تحت قصاصات من الأغطية البلاستيكية في ظروف شديدة البرودة ودرجات حرارة متجمدة.
وطالبت باشليه بالوقف الفوري للقتال في شمال غرب سوريا، وفتح ممرات إنسانية لخروج السكان ودخول المساعدات الإنسانية لضمان حماية جميع المدنيين، وكذلك احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ووقف التجاهل الصارخ للحق في الحياة، مبينة أن المخيمات اكتظت بالنازحين، وهناك نقص حاد في الغذاء والمياه النقية والرعاية الطبية في درجة حرارة تحت الصفر، وبينهم أعداد كبيرة من الشرائح الضعيفة كالمسنين والمرضى والأطفال تم تهجيرهم، وليس لديهم أي ضمانات للعودة الطوعية الآمنة إلى مناطقهم الأصلية أو المناطق التي يختارونها.
وأعربت عن القلق إزاء فشل الدبلوماسية في حماية المدنيين، بدلاً من السعي لتحقيق انتصارات سياسية، مدينة بأقوى العبارات استمرار الإفلات من العقاب على الانتهاكات المرتكبة في سوريا.
في هذه الأثناء واصلت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في شمال غرب البلاد رغم موجة نزوح ضخمة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة بعد فرار قرابة 900 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة وبرد قارس.
وحذَّرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية عدّة من تداعيات الوضع الكارثي خصوصاً على الأطفال في منطقة تؤوي أساساً ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.